ميقاتي ينفي توقيعه اتفاقا لوقف إطلاق النار في لبنان  

الاناضول-الامة برس:
2024-09-26

 

رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي (أ ف ب)بيروت- نفى مكتب رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، الخميس26سبتمبر2024، توقيعه على اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان.

جاء ذلك في بيان لمكتب ميقاتي بعد أن قالت وسائل إعلام إنه وقع على اتفاق لوقف إطلاق النار بعد لقائه في نيويورك وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بوساطة المبعوث عاموس هوكشتاين.

وقال البيان: "يتم تداول خبر مفاده أن رئيس الوزراء وقع على مقترح اتفاق وقف إطلاق النار بعد لقائه بلينكن بوساطة المبعوث عاموس هوكشتاين".

وأضاف: "نؤكد أن هذا الكلام غير صحيح على الإطلاق، ونذّكر بما كان أعلنه رئيس الوزراء فور صدور النداء المشترك بمبادرة من الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، وبدعم من الاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الغربية والعربية، لإرساء وقف مؤقت لإطلاق النار في لبنان، حيث قال الرئيس بالحرف: نرحب بالبيان وتبقى العبرة في التطبيق عبر التزام اسرائيل بتنفيذ القرارات الدولية".

وفي وقت سابق الخميس، نقلت القناة 12 العبرية، عن مسؤول في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم تسمه، تأكيده وجود "ضوء أخضر"، لوقت إطلاق نار مؤقت في لبنان من أجل إجراء مفاوضات.

كما نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه، قوله: "من الناحية العملية، يأتي اقتراح وقف إطلاق النار مبكرا جدا بالنسبة لإسرائيل، وفي الوقت نفسه، فإن إسرائيل ليست معنية بمواجهة الولايات المتحدة، وبالتالي من المصلحة السياسية قبول العرض".

لكن مكتب نتنياهو قال في بيان: "الخبر المتعلق بوقف إطلاق النار غير صحيح. وهذا اقتراح أمريكي فرنسي، ولم يرد عليه رئيس الوزراء".

 

وأضاف: "الخبر عن التوجيه بتهدئة القتال في الشمال (لبنان) عكس الحقيقة. رئيس الوزراء أصدر تعليماته للجيش بمواصلة القتال بكامل قوته"، وفق تعبيره.

والأربعاء، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل باروت، في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي أن بلاده تعمل مع الولايات المتحدة على وضع خطة لوقف مؤقت لإطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، بهدف تمهيد الطريق للمفاوضات، مشيرا إلى أنه سيتم الإعلان عن هذه الخطة قريبًا.

ودعا بيان مشترك صدر فجر الخميس، عن 12 دولة ومنظمة، بينها الولايات المتحدة وفرنسا، إلى وقف مؤقت لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، لإتاحة الفرصة للجهود الدبلوماسية.

ولم ينص البيان على أن وقف إطلاق النار الذي سيستمر 21 يوما يشمل قطاع غزة، رغم تشديد أمين عام حزب الله حسن نصر الله في أكثر من مناسبة على أن وقف إطلاق النار مع إسرائيل مرهون بوقف الأخيرة حربها على القطاع المستمرة منذ قرابة عام.

ومنذ صباح الاثنين، يشن الجيش الإسرائيلي "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، وأسفر عن 640 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى 2505 جريحا ونحو 390 ألف نازح.

في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار في إسرائيل، إثر إطلاق "حزب الله" مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات ومقر "الموساد" بتل أبيب، وسط تعتيم صارم على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.

ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وخلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي