سبعة قتلى بضربة روسية على لفيف في غرب أوكرانيا  

أ ف ب-الامة برس
2024-09-04

 

 

رجل مصاب وعنصر إطفاء في موقع قصف روسي في مدينة لفيف بغرب أوكرانيا في الرابع من أيلول/سبتمبر 2024 (أ ف ب)   موسكو- أسفرت ضربة روسية على وسط مدينة لفيف التاريخي في غرب أوكرانيا عن مقتل سبعة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال، وفق ما أفاد مسؤولون الأربعاء4سبتمبر2024، بعد يوم على هجوم دموي في مدينة بولتافا (وسط) أودى بحياة العشرات.

كثّفت موسكو ضرباتها الجوية بعد العملية العسكرية الأوكرانية في منطقة كورسك الروسية التي باغتت القوات الروسية.

وأثارت الهجمات التي وقعت خلال الليل دعوات جديدة من المسؤولين الأوكرانيين للشركاء الغربيين لتقديم دفاعات جوية، بما في ذلك أسلحة بعيدة المدى للرد عبر ضرب أهداف في عمق الأراضي الروسية.

وأفاد وزير الداخلية الأوكراني إيغور كليمنكو عبر تلغرام "بالمجموع، قُتل سبعة أشخاص في لفيف، بينهم ثلاثة أطفال".

وأكد بأن عمليات البحث والإنقاذ ما زالت متواصلة في لفيف، المدينة الواقعة في غرب البلاد قرب الحدود البولندية والتي بقيت إلى حد كبير بمنأى عن الحرب على مدى عامين ونصف العام.

ودوت صفارات الإنذار في لفيف قبل شروق الشمس الأربعاء، بحسب رئيس البلدية أندريه سادفوي الذي نصح السكان بالتوجّه إلى الملاجئ بينما عملت الدفاعات الجوية على اعتراض وابل من الصواريخ.

وأدى الهجوم الصاروخي إلى إصابة أربعين شخصا بجروح، وفق ما أفاد مكتب المدعي العام، وألحق أضرارا بمدارس ومنشآت طبية وأبنية في مركز المدينة التاريخي.

- "صرخات" -

وقالت يليزافيتا (27 عاما) التي تقطن في لفيف وسارعت للاحتماء بقبو منزلها "سمعت صرخات فظيعة تتجاوز صوت البشر تقول +أنقذونا+".

ولم يكن لدى آخرين مثل أناستاسيا غرينكو، وهي نازحة من دنيبرو، ما يكفي من الوقت للوصول إلى مكان آمن.

وقالت "ضرب الصاروخ منزلنا. طار كل شيء عند وقوع الانفجار. كنت بمعجزة في الممر ولذا لم أُصب بجروح بالغة".

من جانبه، ندد الرئيس فولوديمير زيلينسكي بما وصفها بـ"الضربات الإرهابية الروسية على المدن الأوكرانية".

وأفاد الحاكم الإقليمي ماكسيم كوزيتسكي بأن سبعة أبنية "تحمل أهمية محليا تضررت"، مضيفا أن جميعها "في المنطقة التاريخية وفي المنطقة العازلة المحددة من اليونسكو".

جاء هجوم لفيف في إطار قصف أوسع على أوكرانيا حيث أطلق 13 صاروخا و29 مسيّرة فوق البلاد، بسحب ما أعلن سلاح الجو.

وأكد إسقاط سبعة صواريخ و22 مسيّرة.

- "رد منصف" -

سقط حطام صاروخ تم اعتراضه في مدينة كريفي ريغ (وسط)، وفق ما أعلنت أجهزة الطوارئ الأوكرانية، ليلحق أضرارا بفندق أرينا ويؤدي إلى إصابة خمسة أشخاص بجروح.

وقال رئيس بلدية المدينة أولكسندر فيلكوب إن "الفندق تدمّر من الطابق الأول حتى الثالث.. الجميع على قيد الحياة".

وندد مسؤولون أوكرانيون بالهجمات التي وقعت خلال الليل على بنى تحتية مدنية في لفيف وكريفي ريغ.

وقال رئيس الوزراء الأوكراني دنيس شميغال "سيدفع العدو ثمن ما قام به".

وطالب بمزيد من الدفاعات الجوية والأسلحة بعيدة المدى للرد على روسيا.

تترافق الأسلحة التي تتسلّمها أوكرانيا من شركائها الغربيين منذ الغزو الروسي في شباط/فبراير 2022 عادة مع قيود تحظر استخدامها ضد أهداف تقع داخل الأراضي الروسية.

لكن أوكرانيا تضغط لرفع هذه القيود، وهي دعوة كررها شميغال بعد الضربات الأخيرة.

كما دعا زيلينسكي الشركاء الغربيين إلى تزويد أوكرانيا بأسلحة بعيدة المدى "للرد بشكل منصف على الإرهاب".

وقع الهجوم خلال الليل بعد وقت قصير على قصف كان الأكثر دموية منذ بدء الحرب في مدينة بولتافا (وسط).

وقتل 53 شخصا وأصيب 271 بجروح في هجوم استهدف مؤسسة تعليمية عسكرية، رغم أن السلطات لم تكشف إن كان الضحايا من المدنيين أو العسكريين.

وأعلنت روسيا الأربعاء أن الضربة استهدفت "مركز تدريب" عسكريا، وأنها حققت كل "أهدافها".

وأكدت وزارة الدفاع في بيان أن "القوات المسلحة الروسية نفذت ضربة دقيقة على مركز التدريب المشترك الـ179 للجيش الأوكراني في مدينة بولتافا"، مضيفة "تمت إصابة كل الأهداف المحددة".








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي