البرازيل تشدد قواعد الدخول على المهاجرين العابرين  

أ ف ب-الامة برس
2024-08-26

 

 

المسافرون من الهند وفيتنام في حالة من الغموض في مطار جوارولوس في ساو باولو (أ ف ب)   برازيليا- شددت البرازيل من إجراءات الدخول اعتبارا من يوم الاثنين 26أغسطس2024، بعد زيادة في أعداد المهاجرين الذين ينزلون أثناء التوقف في مطار ساو باولو الرئيسي في محاولة لطلب اللجوء في البلاد.

هدفهم هو الدخول إلى البرازيل ثم التوجه براً إلى الولايات المتحدة.

وقالت وزارة العدل البرازيلية في بيان لوكالة فرانس برس "أصبحت البرازيل ممرا للمنظمات الإجرامية التي تعمل على تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر. وقد رصدت السلطات زيادة هائلة في عدد المواطنين القادمين أساسا من دول آسيوية".

ويشتري المسافرون تذاكر طيران تكون وجهاتهم النهائية في بلدان أخرى في أمريكا الجنوبية، وينصحهم مهربو البشر بالتقدم بطلب اللجوء في البرازيل.

لكن البيان قال إن هؤلاء المسافرين يسعون في الواقع إلى التوجه شمالا عبر كولومبيا ثم بنما عبر غابة دارين جاب الخطرة على أمل الحصول على حياة أفضل في الولايات المتحدة.

ويصل معظمهم إلى أكبر مركز للطيران في البرازيل، وهو مطار جوارولوس الدولي في ساو باولو، حيث يمكن لمئات المهاجرين قضاء أسابيع في انتظار منطقة عبور مزدحمة.

وفي الأسبوع الماضي، قدرت السلطات عدد العالقين في المطار بنحو 481 شخصا. وذكرت وسائل إعلام محلية أن كثيرين منهم من الهند ونيبال وفيتنام.

وعرضت محطة تلفزيونية محلية الأسبوع الماضي صورا لعشرات الأشخاص وهم يرتدون أقنعة الوجه في طابور طويل ينتظرون الحصول على الطعام.

توفي رجل غاني في 13 آب/أغسطس بعد خمسة أيام من وصوله، إثر مرضه ونقله إلى مستشفى عام، حيث أصيب بنوبة قلبية، وفق ما أفادت الشرطة الفيدرالية لوكالة فرانس برس.

- تأشيرة العبور مطلوبة -

وللحد من هذا الاتجاه، قررت الحكومة البرازيلية أنه اعتبارا من يوم الاثنين، سيتعين على المسافرين من البلدان التي تتطلب البرازيل الحصول على تأشيرة لدخولها الحصول على تأشيرة عبور للتوقف في البلاد.

وتتطلب القواعد الجديدة أيضًا من طالبي اللجوء إثبات معاناتهم من الاضطهاد السياسي أو العنف في بلدانهم الأصلية.

يعد مطار جوارولوس أحد أكثر المطارات ازدحامًا في أمريكا اللاتينية، حيث يستقبل حوالي 35 مليون مسافر سنويًا.

وبحسب البيانات الرسمية، ارتفع عدد طلبات اللجوء في المطار بمقدار 60 ضعفًا خلال عشر سنوات، من 69 في عام 2013 إلى 4239 في عام 2023.

وقد تم تقديم 5428 طلباً هذا العام من يناير إلى يوليو، بمعدل 25 طلباً يومياً.

وارتفعت الأعداد بشكل أكبر في أغسطس/آب حيث وصل عدد طلبات اللجوء المقدمة إلى 41 طلبا يوميا.

وسلط تقرير صدر مؤخرا عن الدفاع العام البرازيلي، وهي منظمة مستقلة تقدم المساعدة القانونية للفقراء، الضوء على "حالات متكررة من انتهاكات حقوق الإنسان"، وخاصة بالنسبة للأطفال أو المراهقين غير المصحوبين بذويهم أو النساء "في حالات الضعف الشديد".

وأضاف التقرير أن المهاجرين "ينامون على الأرض" و"الطلب على الرعاية الطبية يتزايد"، مشيرا أيضا إلى "ظروف صحية وغذائية سيئة للغاية".

وفي أعقاب اجتماع طارئ عقدته النيابة العامة الأسبوع الماضي، زادت السلطات عدد الموظفين الذين يتولون معالجة طلبات اللجوء لتقليل التأخير.

 








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي