من يوقف الارهاب الاسرائيلي : بعد أن خطف بصرهما.. قصف إسرائيلي يحول حياة شقيقتين في غزة لظلام

الأناضول - الأمة برس
2024-08-17

يارا وميساء الغندور (الأناضول)غزة - على نحوٍ قاسٍ، تغيرت حياتا الشقيقتين ميساء ويارا الغندور، اللتين فقدتا بصرهما في هجوم مدفعي شنه جيش الاحتلال الإسرائيلي على مدرسة نزحتا إليها برفقة عائلتهما في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

يارا (11 عاما)، وميساء (14 عاما) اللتين وصلتا المدرسة هربا من القصف وبحثا عن ملاذ آمن، تحولت حياتهما إلى معاناة وصراع جديدين لكن في الظلام.

تعبر الطفلتان عن حزنهما الشديد لما أصابهما حيث تسبب فقدان البصر بخسارة حياة مليئة بالألوان والأحلام والطموحات. ولم تعد الطفلتان قادرتين على اللعب بحرية كما كانتا سابقا، كما حرمتهما هذه الإعاقة البصرية من ممارسة هواية الرسم ومشاهدة الرسوم الكرتونية.

وإلى جانب إعاقة البصر، تعاني الطفلتان من ضعف في السمع، وحروق في وجهيهما وجسديهما بالإضافة لجروح غائرة جراء الإصابة بشظايا الصواريخ الإسرائيلية.

ولم تقف أضرار القصف عند هذا الحد، بل أصيبت كل من والدة الطفلتين وشقيقتهما، وأيضا شقيقهما الذي وصفت جراحه بالخطيرة.

 

لحظة القصف
في تلك اللحظة التي سقطت فيها الصواريخ على مدرسة الإيواء، كانت الطفلة “يارا” تلعب مع صديقاتها حيث فقدت البصر والسمع جراء الإصابة، كما قالت.

وتابعت في وصفها لهذه اللحظات المرعبة: “وجدنا شظايا القذائف على وجوهنا، ما تسبب في جروح وحروق”.

وفي 26 يوليو/ تموز الماضي، تعرضت مدرسة “عيلبون” التي تؤوي نازحين في بلدة القرارة، شرق مدينة خان يونس، لقصف إسرائيلي أسفر عن إصابة عائلة الغندور.

وفي بيان سابق، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي استشهد 1040 فلسطينيا في نحو 172 مركزا مأهولا للإيواء في القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، من بيهم 152 مدرسة مأهولة بالنازحين.

ولأكثر من مرة ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجازرا جراء استهدافه المفاجئ لمراكز إيواء ومدارس وخيام تؤوي نازحين في مناطق مختلفة من القطاع، آخرها استهداف مدرسة التابعين في مدينة غزة، والذي أسفر عن استشهاد أكثر من 100 فلسطيني وإصابة العشرات، السبت الماضي.

 

 

 

 

 

 










شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي