التحقيقات تتواصل لتحديد أسباب تحطم الطائرة في البرازيل

ا ف ب – الأمة برس
2024-08-10

منظر جوي لحطام طائرة سقطت وعلى متنها 21 شخصا في فينيدو بولاية ساو باولو البرازيلية في 10 آب/أغسطس 2024 (ا ف ب)

فينهيدو - تعمل السلطات البرازيلية السبت على استكمال انتشال عشرات الجثث لضحايا حادث تحطم الطائرة قرب ساو باولو في جنوب شرق البلاد، بينما تتواصل التحقيقات لتحديد أسباب المأساة.

ووفق الإطفاء، تم حتى الآن انتشال 24 من إجمالي 62 جثة من بين حطام الطائرة التي سقطت الجمعة في مدينة فينهيدو التي يبلغ عدد سكانها 76 ألف نسمة والواقعة على بعد حوالى 80 كيلومترا شمال غرب ساو باولو، العاصمة الاقتصادية للبرازيل.

وقال رئيس بلدية المدينة داريو باتشيكو للصحافة إن رفات الضحايا الذي تم انتشاله كان "متفحما"، مضيفا أنه في هذه المرحلة "تم التعرف على جثتين: الطيار ومساعده".

وكانت الطائرة وهي من صناعة شركة "إيه تي آر" الفرنسية الإيطالية، تقل 58 راكبا وأربعة من أفراد الطاقم، وفقا لشركة الطيران فويباس التي رفعت مرة أخرى حصيلة القتلى إلى 62 السبت، وجميعهم من الجنسية البرازيلية.

ويعمل نحو 200 شخص السبت على انتشال الجثث ونقلها بعد ذلك إلى مشرحة في ساو باولو.

يتوالى دخول وخروج سيارات الشرطة والإسعاف والإطفاء من المنطقة السكنية حيث تحطمت الطائرة.

تعقد الأمطار التي تهطل بشكل متواصل منذ مساء الجمعة العمليات، وقال كارلوس بالهاريس من الشرطة الفدرالية "تقديراتنا أنه بحلول نهاية اليوم سيتم انتشال جميع الجثث".

وفتح مركز التحقيق والوقاية من حوادث الطيران في البرازيل (سينيبا) تحقيقا لتحديد أسباب سقوط الطائرة في منطقة سكنية.

كانت الطائرة تحلق بين كاسكافيل في ولاية بارانا الجنوبية ومطار غوارولوس الدولي في ساو باولو. وبعد سقوط مفاجئ، تحطمت نحو الساعة 13,25 (16,25 ت غ).

ووفقا لموقع تتبع الرحلات الجوية "فلايت رادار 24"، حلقت الطائرة لمدة ساعة تقريبا على ارتفاع 17 ألف قدم (5180 مترا). وفي الساعة 13,21 (16,21 ت غ) بدأت تنحدر ثم في غضون الدقيقة التالية انخفضت بشكل حاد إلى 4100 قدم (1250 مترا).

وأفادت القوات الجوية البرازيلية أن الطائرة "فقدت الاتصال بالرادار عند الساعة 13,22".

- "صيانة روتينية" -

كان سائق الشاحنة مارتينز باربوسا (49 عاما) يعمل عندما علم بتحطم الطائرة على بعد 150 مترا من منزله. وقال لوكالة فرانس برس مساء الجمعة "اعتقدت أنها ربما سقطت على منزلي، وكان ابني داخله"، موضحا أنه شعر بـ"الإحباط" في ذلك الوقت، قبل تأكده من أن ابنه بخير.

الطائرة من طراز "إيه تي آر 72-500"، وقالت الشركة المصنعة، وهي تابعة لمجموعة إيرباص وشركة ليوناردو الإيطالية، في بيان إن "خبراء إيه تي آر ملتزمون تماما دعم التحقيق الجاري". وتم العثور على الصندوق الأسود الذي يجري العمل على تحليله.

ووفقا للوكالة الوطنية للطيران المدني، فإن الطائرة تمتثل لجميع المعايير السارية.

وكانت قد خضعت "لعمليات صيانة روتينية في الليلة السابقة" وغادرت مدينة ريبيراو بريتو في ولاية ساو باولو حيث يقع المقر الرئيسي لشركة فويباس "من دون أي مشكلة فنية"، حسبما أكد مدير عمليات الشركة مارسيل مورا في مؤتمر صحافي.

لكن بعض المتخصصين لم يستبعدوا أن يكون تشكل الصقيع على أجنحة الطائرة هو سبب وقوع الحادث.

وأقر مورا بأن هذا الطراز من الطائرات يحلق "على ارتفاعات تكون فيها الحساسية أكبر للصقيع". وأوضح أن الأرصاد الجوية توقعت حدوث الصقيع الجمعة لكن في نطاق "المستويات المقبولة للطيران".

من جهته، أعلن الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام بعد "الحادث المأسوي".

ووفقا لبيانات مركز التحقيق والوقاية من حوادث الطيران، فإنه باستثناء بيانات الجمعة، سجلت البرازيل منذ بداية العام 108 حوادث طائرات خلفت 49 قتيلا. وعلى مدى السنوات العشر الماضية، قضى 746 شخصا في 1665 حادثا في البلد المترامي.

في عام 2007، فشلت طائرة إيرباص "إيه 320" تابعة لشركة "تي إيه إم" البرازيلية في الهبوط بمطار كونغونهاس في ساو باولو واصطدمت بمبنى شحن، ما أسفر عن مقتل جميع الأشخاص الذين كانوا على متنها وعددهم 187، إضافة إلى 12 شخصا على الأرض.

بعد ذلك بعامين، اختفت طائرة من طراز إيرباص "إيه 330-230" وتشغلها شركة إير فرانس بينما كانت تحلق بين ريو دي جانيرو وباريس، فوق المحيط الأطلسي في منطقة مضطربة وعلى متنها 228 شخصا.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي