لوفتهانزا تضيف رسومًا بيئية إلى أسعار التذاكر  

برلين- أعلنت شركة الطيران الألمانية العملاقة لوفتهانزا، الثلاثاء25يونيو2024، أنها ستضيف رسومًا بيئية تصل إلى 72 يورو (77 دولارًا) على أسعار التذاكر في أوروبا لتغطية تكلفة زيادة اللوائح المناخية في الاتحاد الأوروبي.

وقالت في بيان إن التكلفة الإضافية ستضاف إلى جميع الرحلات التي تبيعها وتشغلها المجموعة المغادرة من دول الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى بريطانيا والنرويج وسويسرا.

سيتم تطبيقه على الرحلات الجوية اعتبارًا من يناير من العام المقبل، واعتمادًا على المسار والأجرة، سيتراوح من يورو واحد إلى 72 يورو.

وقالت لوفتهانزا: "لن تكون مجموعة شركات الطيران قادرة على تحمل التكاليف الإضافية المتزايدة على التوالي الناتجة عن المتطلبات التنظيمية في السنوات المقبلة بمفردها".

وقالت المجموعة – التي تضم شركاتها الجوية لوفتهانزا ويورو وينجز والخطوط الجوية النمساوية والسويسرية وبروكسل – إنها تواجه تكاليف إضافية من لوائح الاتحاد الأوروبي المتعلقة بوقود الطيران المستدام (SAF).

ويتطلب تشريع الاتحاد الأوروبي من شركات الطيران زيادة استخدام الوقود تدريجيا على الطرق المغادرة لمطارات الاتحاد الأوروبي. 

ستحتاج شركات الطيران إلى إدراج 2% من SAF في مزيج الوقود الخاص بها اعتبارًا من العام المقبل، على أن ترتفع إلى 6% في عام 2030 ثم ترتفع إلى 70% اعتبارًا من عام 2050.

يعد قطاع الطيران من بين أكثر القطاعات صعوبة في إزالة الكربون، ويُنظر إلى SAF – وهو الوقود الحيوي الذي ينتج انبعاثات كربونية أقل من وقود الطائرات التقليدي – على أنه عنصر حاسم لتحقيق أهداف الانبعاثات ولكن إنتاجه حاليًا أكثر تكلفة.

وفي مارس/آذار، اشتكت شركة الخطوط الجوية الأوروبية، التي تمثل أكبر مجموعات شركات الطيران في القارة بما في ذلك لوفتهانزا، من أن إنتاج الوقود في أوروبا ضئيل ويتخلف كثيرا عن المشاريع التي تم إطلاقها في الولايات المتحدة.

وقالت لوفتهانزا إنها تواجه أيضًا تكاليف إضافية من التغييرات في نظام تداول الانبعاثات في الاتحاد الأوروبي، والإجراءات التنظيمية الأخرى.

وتهدف المجموعة إلى خفض صافي انبعاثات الكربون إلى النصف بحلول عام 2030 مقارنة بعام 2019، وأن تصبح محايدة للكربون بحلول عام 2050.

بعد أن اضطرت الحكومة الألمانية إلى إنقاذها خلال جائحة فيروس كورونا، حققت لوفتهانزا أرباحًا جيدة في عامي 2022 و2023 مع ارتفاع الطلب على السفر.

لكنها تضررت بشدة من سلسلة من الإضرابات في بداية هذا العام، مما أدى إلى خسارة فادحة في الربع الأول.