
نيويورك - إلى جانب تنظيمات إرهابية مثل “داعش” و”بوكو حرام” و”القاعدة”، وأنظمة مثل روسيا وسوريا، احتلت إسرائيل وجيشها رسميا أمس موقعا مميزا في قائمة الأمم المتحدة للأطراف التي ترتكب انتهاكات ضد الأطفال في مناطق النزاع، المعروفة بـ”قائمة العار”.
وتعد هذه المرة الأولى التي يدرج الجيش الإسرائيلي فيها ضمن هذه القائمة المعروفة إعلاميا باسم “قائمة العار” أو “القائمة السوداء”.
وأظهر أحدث تقرير إحصائي أصدره المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أمس الجمعة، أن إسرائيل قتلت 15517 طفلا من بين 36731 شهيدا منذ بداية الحرب على القطاع، وأصابت عشرات الآلاف من الأطفال، فيما يعيش 17 ألف طفل من دون أحد أو كلا والديهم.
واستشاط المسؤولون الإسرائيليون غضبا وهاجموا الأمم المتحدة بقسوة. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن “الأمم المتحدة أدخلت نفسها في القائمة السوداء للتاريخ عندما انضمت إلى أنصار القتلة من حركة حماس”. وزعم أن “الجيش الإسرائيلي هو الجيش الأكثر أخلاقية في العالم، ولن يغير أي قرار سخيف للأمم المتحدة هذا الواقع”.
وقالت وزارة الخارجية لإسرائيلية، في بيان، إن “سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان تلقى إخطارا رسميا من الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريش) بشأن قراره إدراج الجيش الإسرائيلي في تقرير الأمين العام بشأن الأطفال في مناطق النزاع، باعتباره طرفا في النزاع ارتكب انتهاكات ضد الأطفال ولم يحمِهم”. وقال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان في بيان “إنّه قرار غير أخلاقي يساعد الإرهاب ويكافئ “حماس”. الشخص الوحيد الذي تمّ وضعه على القائمة السوداء اليوم هو الأمين العام. عار عليه!”. وأضاف أنه “مصدوم ومشمئز تماما من هذا القرار المخزي”.
أما وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس فقال إن “قرار إضافة إسرائيل إلى القائمة العالمية لمرتكبي الانتهاكات ضد الأطفال “ستكون له عواقب على علاقات إسرائيل مع الأمم المتحدة”.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن قرار الأمم المتحدة إنه سيؤدي على المستوى العملي إلى إنشاء “آلية تقرير المراقبة”، “الغرض منها هو الإشراف والرصد، وفي إطارها سيتم نشر تقارير مخصصة إلى مجموعات العمل التابعة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.
وتعليقا على القرار، قال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني لرويترز إنه “خطوة في الاتجاه الصحيح لمحاسبة اسرائيل على جرائمها” .