وكالة الطاقة الدولية: الاستثمار في الطاقة الشمسية يفوق جميع أشكال الطاقة الأخرى

ذكر أكبر هيئة لأبحاث الطاقة في العالم الخميس 06-06-2024 أن الأموال التي تتدفق على الطاقة الشمسية أكبر من جميع مصادر الكهرباء الأخرى مجتمعة، ومن المتوقع أن تصل الاستثمارات إلى نصف تريليون دولار هذا العام.

وتوقعت وكالة الطاقة الدولية في تقرير لها أن يصل الاستثمار العالمي في الطاقة النظيفة هذا العام إلى تريليوني دولار، أي ضعف المبلغ المخصص للوقود الأحفوري.

وقالت إن الاستثمار المشترك في الطاقة المتجددة والشبكات تجاوز المبلغ الذي تم إنفاقه على الوقود الأحفوري لأول مرة في عام 2023.

وقال فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، في بيان مصاحب للتقرير السنوي للاستثمار في الطاقة العالمية الذي تصدره الوكالة: "الاستثمار في الطاقة النظيفة يسجل أرقاما قياسية جديدة حتى في الظروف الاقتصادية الصعبة، مما يسلط الضوء على الزخم وراء اقتصاد الطاقة العالمي الجديد".

تعمل الشركات والحكومات في جميع أنحاء العالم على زيادة الإنفاق على إنتاج الطاقة النظيفة لتقليل انبعاثات الكربون الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري الذي يؤدي إلى تغير المناخ المميت. 

وقال التقرير إن تحسين سلاسل التوريد وانخفاض التكاليف يؤدي إلى زيادة الاستثمار في أشكال ما يسمى بالطاقة النظيفة، والتي تشمل الألواح الشمسية وتوربينات الرياح والسيارات الكهربائية والمضخات الحرارية، فضلا عن توليد الطاقة النووية.

ومن المتوقع الآن أن يصل الاستثمار المشترك في مصادر الطاقة المتجددة والطاقة النووية لتوليد الكهرباء إلى عشرة أضعاف المبلغ المخصص لطاقة الوقود الأحفوري، بقيادة الطاقة الشمسية، مع استثمار الصين للحصة الأكبر.

وقال التقرير "إن الأموال التي تذهب الآن إلى الطاقة الشمسية الكهروضوئية (الألواح الكهروضوئية) أكبر من جميع تقنيات توليد الكهرباء الأخرى مجتمعة".

وانخفضت تكاليف الألواح الشمسية بنسبة 30 في المائة على مدى العامين الماضيين، وفي عام 2024 "من المقرر أن ينمو الاستثمار في الطاقة الشمسية الكهروضوئية إلى 500 مليار دولار حيث يؤدي انخفاض أسعار الوحدات إلى تحفيز استثمارات جديدة".

وبالمقارنة، من المتوقع أن تزيد الاستثمارات العالمية في مجال النفط والغاز بنسبة سبعة بالمائة في عام 2024 لتصل إلى 570 مليار دولار، بعد ارتفاع مماثل في عام 2023.

ومع ذلك، حذرت وكالة الطاقة الدولية من "اختلالات كبيرة ونقص في تدفقات الاستثمار في الطاقة في أجزاء كثيرة من العالم" حيث تظل مشاريع الطاقة النظيفة باهظة التكلفة.

وباستثناء الصين، عملاق الطاقة المتجددة، فإن مبلغ 300 مليار دولار الذي استثمرته الاقتصادات الناشئة والنامية يظل "أقل بكثير مما هو مطلوب لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة في العديد من هذه البلدان".

وقال بيرول: "يجب بذل المزيد من الجهود لضمان وصول الاستثمار إلى الأماكن التي تشتد الحاجة إليه". 

وقالت وكالة الطاقة الدولية إن تحقيق الأهداف العالمية متوسطة المدى للحد من انبعاثات الكربون الضارة سيتطلب مضاعفة الاستثمار في الطاقة المتجددة في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2030.