مطار كاليدونيا الجديدة يستأنف بعض الرحلات التجارية  

قالت شركة طيران والشركة المشغلة إن الرحلات التجارية من وإلى المطار الرئيسي في كاليدونيا الجديدة ستستأنف اعتبارا من الأربعاء، بعد أسابيع من التوقف في أعقاب أعمال شغب دامية في المنطقة الفرنسية الواقعة في المحيط الهادئ.

وقالت شركة الطيران المحلية يوم الثلاثاء: "اعتبارًا من الغد، الأربعاء 5 يونيو، ستستأنف شركة إيركالين تدريجيًا جزءًا من رحلاتها التجارية الطويلة والمتوسطة المدى" من مطار تونتوتا الدولي خارج العاصمة نوميا.

وأكدت غرفة التجارة والصناعة في كاليدونيا الجديدة، التي تدير المطار، هذه المعلومات.

وقالت شركة إيركالين إنها ستسير "جدول رحلات مخفضا حتى يعود الوضع إلى طبيعته".

وأضافت أن طائرة صغيرة ستنقل الركاب بين تونتوتا ومهبط ماجنتا في نوميا، حيث لا تزال هناك حواجز على طول الطريق الذي يربط بين المدينتين.

توقفت الرحلات الجوية في منتصف مايو بعد اندلاع الاضطرابات في الأراضي الفرنسية فيما وراء البحار بسبب خطط الحكومة لقانون التصويت الجديد.

وتصر السلطات الفرنسية على أن العاصمة نوميا عادت إلى سيطرتها، على الرغم من استمرار الحواجز وإصرار المتظاهرين المؤيدين للاستقلال على البقاء في الشوارع.

وقال المدعي العام إن السلطات فتحت يوم الثلاثاء تحقيقا في محاولة قتل بعد أن قام ضابط شرطة بضرب ساقه على قضيب حديد التسليح عندما سقط في فتحة مفتوحة مموهة بفروع الأشجار.

وقال المدعي العام في نوميا إيف دوباس، إن حديد التسليح تم وضعه في قاع الحفرة في منطقة دومبيا خارج العاصمة "لإنشاء قضبان".

تم حكم كاليدونيا الجديدة من باريس منذ القرن التاسع عشر، لكن العديد من سكان الكاناك الأصليين يريدون حكمًا ذاتيًا أو استقلالًا أكمل.

وتخطط الحكومة لفتح القائمة الانتخابية في الأرخبيل - المجمدة منذ عام 1998 - أمام الوافدين الجدد الذين عاشوا هناك لمدة 10 سنوات على الأقل.

ويخشى الكاناك أن يؤدي التغيير إلى سحق طموحاتهم في الاستقلال من خلال تركهم في أقلية دائمة في الإقليم الذي يبلغ عدد سكانه 270 ألف نسمة.

وحث الانفصاليون في كاليدونيا الجديدة يوم الاثنين باريس على التخلي عن إصلاح التصويت المزمع.

وامتد الغضب الشهر الماضي بشأن الخطط إلى أعمال شغب استمرت أسبوعين وإقامة حواجز عزلت العديد من الأحياء وأغلقت الطرق الرئيسية.

وأودت الاشتباكات بحياة سبعة أشخاص وخلفت مئات الجرحى، فضلاً عن خسائر تقدر بنحو مليار يورو (1.1 مليار دولار).

ويسري حظر التجول طوال الليل في جميع أنحاء كاليدونيا الجديدة حتى 10 يونيو على الأقل.