بيدرو سانشيز يعتبر أن فوز الاشتراكيين أنهى "عقدا من الانقسامات" في كاتالونيا

مدريد - اعتبر رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الخميس أن فوز الاشتراكيين في الانتخابات الإقليمية في كاتالونيا وضع حدا "لعقد من الانقسامات" في هذه المنطقة حيث حاول مؤيدو الاستقلال الانفصال في العام 2017.

وقال الزعيم الاشتراكي في أول خطاب علني له بعد الفوز في الانتخابات إن "انتصار الحزب الاشتراكي الكاتالوني (...) أنهى عقدا من الانقسامات والكراهية في المجتمع الكاتالوني وسيفتح المجال أمام فترة من التفاهم والعيش المشترك".

وخسرت الأحزاب الانفصالية الكاتالونية التي حكمت كاتالونيا عشر سنوات في الانتخابات الإقليمية الأحد في هذه المنطقة الواقعة شمال شرق إسبانيا، في تصويت فاز فيه الاشتراكيون.

وأصدر رئيس الوزراء في العام 2021 عفوا عن الذين سجنوا على خلفية محاولة الانفصال في تشرين الأول/أكتوبر 2017. وفي تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، دفع سانشيز نحو إقرار قانون للعفو عن أولئك الذين ما زالوا مطلوبين، مقابل دعم الانفصاليين له بشكل يمنحه ولاية جديدة من أربعة أعوام في رئاسة الحكومة.

وسيكون المستفيد الأكبر من هذا القانون كارليس بوتشيمون، الزعيم الكاتالوني السابق الذي قاد المحاولة الانفصالية قبل أن يفر من إسبانيا لتجنب ملاحقته قضائيا.

ورغم تراجع الأصوات المؤيدة للاستقلال، ينوي بوتشيمون زعيم حزب "معًا من أجل كاتالونيا" (JxCat) الذي حل ثانيا في الانتخابات الإقليمية بعد الاشتراكيين، الترشح لتشكيل حكومة في كاتالونيا.

وهو قال إنه أجرى اتصالات مع أحزاب أخرى للتفاوض بهدف الحصول على دعم. وأوضح من بيربينيان، وهي مدينة فرنسية على مقربة من الحدود الإسبانية "أمامنا فرصة وسنغتنمها".

وتعرّض أيضا حزب اليسار الجمهوري لكاتالونيا لانتكاسة مريرة الأحد.

لكن مع ذلك سيبقى دوره حاسما في تشكيل الحكومة المقبلة. وسيحتاج المرشح الاشتراكي سلفادور إيلا، وزير الصحة السابق في عهد بيدرو سانشيز، إلى دعمه للوصول إلى منصب رئاسة المنطقة، تماما ككارليس بوتشيمون.