أرمينيا تعتقل متظاهرين.. وزعيم الاحتجاج يسعى إلى عزل رئيس الوزراء  

اعتقلت أرمينيا يوم الثلاثاء 14مايو2024،عشرات المتظاهرين في العاصمة يريفان مع استمرار الاحتجاجات الكبيرة ضد خطط الحكومة للتنازل عن الأراضي لأذربيجان، العدو التاريخي للبلاد.

وحاصرت أعداد كبيرة من رجال الشرطة حشود المتظاهرين، الذين كان بعضهم ملفوفا بالأعلام الأرمينية. وقالت الشرطة إنها اعتقلت 38 شخصا لمحاولتهم إغلاق مفترق طرق.

وفي مظاهرة سابقة يوم الاثنين، اعتقلت الشرطة لفترة وجيزة نحو 150 متظاهرا.

ووافقت الدولة القوقازية السوفيتية السابقة على تسليم الأراضي الأذربيجانية المجاورة التي سيطرت عليها منذ التسعينيات.

بدأت يريفان جهود ترسيم الحدود، في محاولة لتأمين اتفاق سلام بعيد المنال مع باكو وتجنب صراع دموي آخر.

لكن التنازلات الإقليمية أثارت أسابيع من الاحتجاجات من قبل المتظاهرين الذين أغلقوا الطرق الرئيسية، في محاولة لإجبار رئيس الوزراء نيكول باشينيان على تغيير المسار.

وحضر اثنان من نواب المعارضة مظاهرة يوم الثلاثاء بقيادة رئيس الأساقفة باجرات جالستانيان، الذي خاطب المتظاهرين من خلال مكبر صوت عالٍ، مرتديًا عباءات سوداء.

ويسعى جالسستانيان، وهو زعيم كنيسة من منطقة تافوش حيث من المقرر تسليم القرى إلى أذربيجان، إلى إطلاق عملية عزل باشينيان.

ويتطلب هذا في البداية من المتظاهرين تقديم مرشح بديل لرئاسة الوزراء ويجب أن يصوت 36 مشرعًا لصالحه.

ولم تقدم المعارضة حتى الآن مرشحا لرئاسة الوزراء. جالستانيان، 52 عاماً، غير مؤهل للحصول على الجنسية لأنه يحمل الجنسيتين الأرمنية والكندية المشتركة.

وتضم فصائل المعارضة البرلمانية 35 نائبًا، مما يعني أنه يجب على المتظاهرين أيضًا الحصول على الدعم من نائب مستقل أو حزب باشينيان.

وقال جالسستانيان إن النائب المستقل إيشخان زاكاريان وافق على التصويت لصالحه.

وبعد التغلب على هذه العقبات، يجب إجراء التصويت على المساءلة في غضون ثلاثة أيام وسيحتاج إلى 54 صوتًا مؤيدًا.

وتخوض أرمينيا وأذربيجان، الجمهوريتان السوفييتيتان السابقتان في جنوب القوقاز، مواجهة بشأن الأراضي المتنازع عليها، خاصة ناجورنو كاراباخ، منذ تفكك الاتحاد السوفييتي.

وأعلن البلدان الشهر الماضي أنهما بدآ أعمال ترسيم الحدود في إطار جهود تطبيع العلاقات.

وسافر باشينيان إلى الدنمارك يوم الاثنين في زيارة عمل.

أصبح الصحفي السابق رئيسًا للوزراء في عام 2018 بعد أن قاد احتجاجات سلمية في الشوارع.

لقد اتخذ إجراءات صارمة ضد الفساد وأدخل إصلاحات قضائية شعبية، لكنه أثار غضب العديد من الأرمن بموافقته في عام 2020 على إعادة أجزاء من ناغورنو كاراباخ إلى أذربيجان.

واستعادت باكو السيطرة على ناجورنو كاراباخ في هجوم خاطف في سبتمبر/أيلول، وتكثفت المحادثات بشأن اتفاق حدودي أوسع منذ ذلك الحين.