بوتين يعتزم زيارة الصين في مايو  

أ ف ب-الامة برس
2024-04-25

 

 

لقد نظر الغرب إلى روسيا والصين بقلق متزايد على مدى العامين الماضيين (أ ف ب)   موسكو- أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس25ابريل2024، أنه يعتزم زيارة الصين في مايو/أيار، وهي أول رحلة مقررة له إلى الخارج منذ إعادة انتخابه في وقت تسعى فيه موسكو إلى تعميق العلاقات مع بكين.

وينظر الغرب إلى روسيا والصين بقلق متزايد على مدى العامين الماضيين في حين تعمل كل منهما على تعزيز التعاون العسكري وسعيها إلى توسيع نفوذها العالمي.

وقال بوتين خلال منتدى أعمال في موسكو: "من المقرر القيام بزيارة في مايو"، دون تقديم مزيد من التفاصيل. وكانت آخر زيارة للزعيم الروسي للصين في أكتوبر 2023.

وقبل أيام من شن روسيا هجومها العسكري واسع النطاق على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، أعلنت بكين وموسكو عن شراكة "بلا حدود" ومنذ ذلك الحين عززتا التجارة إلى مستويات قياسية.

وتنظر موسكو إلى الصين باعتبارها شريان حياة اقتصادي حاسم منذ أن فرض الغرب عقوبات غير مسبوقة على روسيا بسبب هجومها العسكري.

وفي الوقت نفسه، استفادت الصين من واردات الطاقة الروسية الرخيصة والقدرة على الوصول إلى الموارد الطبيعية الهائلة، بما في ذلك شحنات الغاز الثابتة عبر خط أنابيب قوة سيبيريا.

لكن الشراكة الاقتصادية الوثيقة بينهما خضعت لتدقيق وثيق في الغرب، الذي هدد بفرض عقوبات على البنوك والشركات الأجنبية التي تعمل مع موسكو.

وذكرت صحيفة إزفستيا في مارس/آذار أن المقرضين الصينيين بنك بينج آن وبنك نينغبو توقفوا عن قبول المدفوعات باليوان الصيني من روسيا، إلى جانب العديد من البنوك الصغيرة.

واعترف الكرملين بوجود بعض المشاكل في المعاملات عبر الحدود، لكنه قال إن الغرب يتحمل المسؤولية عن ممارسة "ضغوط غير مسبوقة" على الشركات الصينية.

- 'التشوش' -

وجاء إعلان بوتين بعد فترة وجيزة من وصول وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى بكين، وذلك جزئيًا لنزع فتيل التوترات مع القوة المنافسة.

وكانت كل من بكين وموسكو صريحة في انتقادهما للولايات المتحدة.

واتهم الرئيس الصيني شي جين بينغ وبوتين في فبراير/شباط واشنطن بـ"التدخل" في شؤون بلديهما خلال مكالمة هاتفية.

ورفضت بكين إدانة هجوم موسكو في أوكرانيا، وعرضت بدلاً من ذلك نفسها كوسيط محتمل بين الجانبين.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن خطة السلام الصينية، التي وصفها النقاد بأنها "غامضة"، هي الأكثر منطقية التي طرحتها أي دولة.

وقال لافروف "لقد تعرضت هذه الخطة لانتقادات لكونها غير محددة... لكنها خطة معقولة طرحتها الحضارة الصينية العظيمة للمناقشة".

وتتعرض الصين نفسها لانتقادات من الولايات المتحدة بشأن عدد من القضايا الشائكة، بما في ذلك السلوك العدائي المتزايد تجاه تايوان الديمقراطية التي تتمتع بالحكم الذاتي، والتي تدعي بكين أنها أراضيها.

وفي الآونة الأخيرة، تزايدت التوترات بشأن تحرك واشنطن لحظر تطبيق الوسائط الاجتماعية الشهير TikTok، المملوك لشركة ByteDance الصينية.

 

 








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي