الرئيس الإيراني يعلن اعتزامه تطوير العلاقات مع دول الجوار

طهران- أعلن الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، اعتزام بلاده تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع باكستان وسريلانكا، واتخاذ خطوات جديدة لتطوير العلاقات مع دول الجوار.

وقالت وكالة "إرنا" إنه قبل مغادرة رئيسي لطهران متوجها الى باكستان وسريلانكا، صرح بأن هذه الزيارة تأتي تلبية لدعوة رسمية من رئيسي البلدين الصديقين، وأوضح أن باكستان هي إحدى الدول المهمة في جنوب آسيا وتربطها علاقات تاريخية وثقافية طويلة الأمد مع إيران وكانت العلاقات السياسية والاقتصادية وكذلك التعاون الإقليمي وخارج الإقليمي دائما محور اهتمام البلدين.

وأضاف رئيسي أن إيران مهتمة بتحسين العلاقات مع باكستان بما يتماشى مع سياسة الجوار وتطوير العلاقات مع الدول الإسلامية ودول الجوار، مشيرا إلى وجهة النظر المشتركة بين إيران وباكستان في مجال حقوق الإنسان والدفاع عن الشعب الفلسطيني.

ولفت رئيسي إلى أن مستوى العلاقات الاقتصادية بين إيران وباكستان لا يرتقي إلى مستوى العلاقات السياسية، معلنا عن هدف رفع حجم التبادلات التجارية والاقتصادية ليصل الى 10 مليارات دولار وفقا للإمكانيات والقدرات الكبيرة لدى البلدين في هذا المجال.

يذكر أن رئيسي كان قد غادر طهران، صباح اليوم الاثنين، متوجها إلى إسلام أباد على رأس وفد رفيع المستوى تلبية لدعوة رسمية من نظيره الباكستاني، وخلال زيارته التي تستغرق يومين، سيعقد رئيسي اجتماعا خاصا مع رئيس الوزراء الباكستاني "محمد شهباز شریف" بحضور مسؤولي رفيعي المستوى.

وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، تحدث وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، عمن وصفهم بـ"الأعداء الذين يحاولون استهداف سياسة الجوار للجمهورية الإسلامية الإيرانية، باستخدام الإرهاب وأدواته".

ونقلت وكالة "إرنا" الإيرانية عن عبد اللهيان، تصريحاته في المؤتمر السابع حول التعددية في تاريخ علاقات إيران الخارجية، حيث قال عبد اللهيان: "لن نسمح أبدا للأعداء الذين يحاولون استهداف سياسة الجوار الإيرانية باستهداف الصداقة والسلام والأمن في المنطقة".

جاءت تصريحات وزير الخارجية الإيراني، في أعقاب قيام مسلحين بإطلاق النار على 9 مواطنين باكستانيين ما أدى إلى مقتلهم وإصابة 3 آخرين في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران، وذلك بعد أسبوع، على تبادل ضربات بين البلدين عبر الحدود في هذه المنطقة المضطربة.

وشهد البلدان المتجاوران مؤخرا تصاعدا في التوترات عبر الحدود بشأن عمليات إيران لمكافحة الإرهاب، حيث أعلنت إيران، في الـ16 من يناير الماضي، أنها "قصفت القاعدة الرئيسية لجماعة "جيش العدل" (التي تصنفها إيران جماعة إرهابية) في إقليم بلوشستان الباكستاني"، وفي اليوم التالي، أعلنت باكستان، استدعاء سفيرها لدى إيران ومنع السفير الإيراني من العودة إليها، مؤكدةً أنها تحتفظ بحق الرد.