الرئيس الإيراني يزور باكستان الإثنين  

أ ف ب-الامة برس
2024-04-21

 

 

الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي متحدثا في طهران في 3 كانون الثاني/يناير 2024 خلال احياء الذكرى الرابعة لمقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري اللواء قاسم سليماني. (أ ف ب)   طهران- يزور الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي باكستان اعتبارا من الإثنين22ابريل2024، وفق ما أكدت إسلام آباد وطهران الأحد، في أول زيارة له الى الدولة الجارة منذ توتر وضربات متبادلة عبر الحدود بين البلدين في كانون الثاني/يناير.

وأعلنت وزارة الخارجية الباكستانية أن رئيسي الذي يرافقه وفد حكومي يضم وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، وعددا من رجال الأعمال الإيرانيين، سيلتقي نظيره آصف علي زرداري ورئيس الحكومة شهباز شريف.

وتشمل الزيارة العاصمة إسلام آباد ومدينة لاهور بشرق البلاد وكراتشي في الجنوب، على أن ينتقل رئيسي من باكستان الى سريلانكا الأربعاء.

بدورها، أكدت الرئاسة الإيرانية أن رئيسي سيتوجه غدا الى إسلام آباد "تلبية لدعوة رسمية من نظيره الباكستاني"، على أن ينتقل منها الى سريلانكا بناء على دعوة مماثلة.

وشهدت العلاقات بين إيران وباكستان توترا حادا لكن موقتا مطلع العام، على خلفية عمليات تنفذها جماعات متشددة في جنوب شرق إيران في المناطق الحدودية مع باكستان.

ونفّذت جماعة "جيش العدل" التي تشكّلت عام 2012 سلسلة هجمات في جنوب شرق إيران في السنوات الأخيرة. وتصنّفها طهران وواشنطن بأنّها "منظمة إرهابية"، وتشتبه الجمهورية الإسلامية بأن الجماعة تنفّذ عملياتها انطلاقا من قواعد خلفية في باكستان المجاورة.

وفي كانون الأول/ديسمبر، أعلنت الجماعة مسؤوليتها عن هجوم على مركز للشرطة في راسك، أسفر عن مقتل 11 شرطياً إيرانياً.

وفي منتصف كانون الثاني/يناير، أعلنت طهران تنفيذ ضربة جوية وصاروخية ضد مقرات لجماعة "جيش العدل" داخل الأراضي الباكستانية، مؤكدة أنها استهدفت "مجموعة إرهابية إيرانية".

وأثار القصف الإيراني توترا بين طهران وإسلام آباد، اذ قامت باكستان بعد أيام بشنّ ضربات جوية قالت إنها استهدفت "ملاذات إرهابية" في مناطق قرب حدودها داخل الأراضي الإيرانية.

وبعد أيام، اتفق البلدان على "خفض" التوتر بينهما، وتعهدا عدم السماح "للإرهاب بتهديد" علاقتهما.

وغالباً ما تتبادل إيران وباكستان الاتهامات بشأن السماح للجماعات المتمرّدة من البلدين باستخدام أراضي البلد الآخر لشن هجمات.

الى ذلك، يبحث البلدان منذ أعوام في إنشاء خط أنابيب لنقل الغاز. وبدأ العمل في هذا المشروع الذي تقدّر كلفته بـ7,5 مليارات دولار في آذار/مارس 2013. لكن غياب الموارد المالية يحول دون إنجاز باكستان الشق المتعلق بها من المشروع.

ومنحت إسلام آباد في شباط/فبراير الضوء الأخضر لبدء إنشاء قسم أول بطول 80 كلم لتفادي دفع غرامات مقدّرة بمليارات الدولارات لطهران بسبب التأخر في انجاز الأعمال. الا أن واشنطن التي تفرض عقوبات اقتصادية واسعة على طهران، كررت في آذار/مارس معارضتها هذا المشروع.

 








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي