مليارات الدولارات: كيف تزود الولايات المتحدة إسرائيل بالمساعدات العسكرية؟  

واشنطن- وافقت الولايات المتحدة على بيع معدات عسكرية بعشرات الملايين من الدولارات لمساعدة إسرائيل في حربها ضد الفلسطينيين في غزة، وتعود العلاقات الدفاعية الوثيقة بين البلدين إلى عقود مضت.

لكن عدد القتلى المدنيين منذ ما يقرب من ستة أشهر من القصف الإسرائيلي والعمليات البرية في غزة آخذ في الارتفاع، والوضع الإنساني كارثي، مما يزيد الضغوط على الرئيس جو بايدن لفرض شروط على المساعدات العسكرية.

وفيما يلي، تتفحص وكالة فرانس برس شحنات الأسلحة الأخيرة إلى إسرائيل بالإضافة إلى تاريخ المساعدة العسكرية التي تقدمها واشنطن لأقرب حلفائها في الشرق الأوسط.

- مبيعات "الطوارئ" الأخيرة -

وشنت حماس هجوما مدمرا في 7 تشرين الاول/اكتوبر اسفر عن مقتل نحو 1170 شخصا في اسرائيل، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا الى ارقام رسمية اسرائيلية.

ومنذ ذلك الحين، وافقت الولايات المتحدة على بيع ذخائر دبابات ومدفعية لإسرائيل مرتين في أواخر العام الماضي بموجب بند طارئ يتنازل عن المراجعة المعتادة للكونجرس.

في الحالة الأولى، وافقت واشنطن على بيع ما يقرب من 14000 طلقة من ذخيرة الدبابات عيار 120 ملم والمواد ذات الصلة إلى إسرائيل بقيمة 106.5 مليون دولار، بينما في الحالة الثانية، وقعت على بيع ذخائر مدفعية شديدة الانفجار عيار 155 ملم ومعدات ذات صلة بقيمة 147.5 مليون دولار.

لكن الإعلانات العامة ليست مطلوبة بالنسبة للمشتريات الأقل قيمة، ووفقا لصحيفة واشنطن بوست، وافقت إدارة بايدن على أكثر من 100 عملية بيع صغيرة من هذا القبيل لإسرائيل منذ أكتوبر.

وأدت الحملة الانتقامية التي شنتها إسرائيل ضد حماس - والتي استخدمت فيها أسلحة أمريكية - إلى مقتل ما لا يقل عن 33037 شخصًا، معظمهم من النساء والأطفال، وفقًا لوزارة الصحة في غزة التي تديرها حماس.

- عقود من المساعدات العسكرية -

وتأتي المبيعات "الطارئة" لإسرائيل بالإضافة إلى المساعدات المنتظمة - المجانية - التي قدمتها الولايات المتحدة على مدى عقود.

وقد زودت هذه المساعدة إسرائيل بأنظمة أسلحة متقدمة بما في ذلك طائرات حربية من طراز F-35، كما مولت أيضًا نظام الدفاع الجوي "القبة الحديدية" للحماية من الهجمات الصاروخية.

ووفقا لمجلس العلاقات الخارجية، تلقت إسرائيل أكثر من 300 مليار دولار من المساعدات العسكرية والاقتصادية منذ تأسيسها في عام 1948، بعد تعديلها حسب التضخم.

إسرائيل هي "أكبر متلق تراكمي للمساعدات الخارجية الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية"، وقد تلقت "مساعدة اقتصادية كبيرة" من عام 1971 إلى عام 2007، وفقًا لتقرير عام 2023 الصادر عن خدمة أبحاث الكونجرس (CRS).

وقالت خدمات الإغاثة الكاثوليكية إنه منذ ذلك الحين، أصبحت جميع المساعدات تقريبًا عسكرية – 3.8 مليار دولار في عام 2021، و4.8 مليار دولار في عام 2022، و3.8 مليار دولار في عام 2023.

وفي تلك السنوات، جاء التمويل الإضافي للدفاع الصاروخي علاوة على الرقم الأساسي البالغ 3.3 مليار دولار.

وبموجب اتفاق يمتد حتى عام 2028، يتم توفير خط الأساس البالغ 3.3 مليار دولار في شكل تمويل عسكري أجنبي، والذي يمكن استخدامه لشراء المعدات والخدمات والتدريبات العسكرية الأمريكية.