

دعا الرئيس التنفيذي لشركة رينو الفرنسية لصناعة السيارات، الثلاثاء 19-3-2024، إلى "خطة مارشال" أوروبية لتسريع اعتماد السيارات الكهربائية وخفض انبعاثات الكربون في مواجهة المنافسة الصينية.
وقد ساعد البرنامج الأميركي في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية في إعادة بناء اقتصادات أوروبا الغربية، ودعا لوكا دي ميو إلى بذل جهد مماثل في سلسلة من المقترحات المقدمة لإطلاق مناقشة سياسية قبل الانتخابات البرلمانية الأوروبية في يونيو/حزيران.
وكتب: "يمكن وضع خطة مارشال أوروبية لتسريع تجديد المتنزهات وبالتالي تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بشكل كبير".
وشبهها بخطة الاتحاد الأوروبي للتعافي بعد كوفيد، قائلا إن صندوقا أوروبيا خاصا يمكن أن يمول حوافز لشراء السيارات الكهربائية الجديدة أو المستعملة.
وتهدف أوروبا إلى التخلص التدريجي من بيع مركبات محركات الاحتراق الداخلي التقليدية بحلول عام 2035 كجزء من جهودها للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
ولكن مع "هجمة السيارات الكهربائية من الصين"، قال دي ميو إن قطاع السيارات الأوروبي يحتاج إلى الاتحاد الأوروبي لتطوير استراتيجية صناعية، مثلما فعل لتشجيع تطوير شركة صناعة الطائرات إيرباص، وكما فعل الصينيون بالنسبة للمركبات الكهربائية.
ودعا على وجه الخصوص إلى إنشاء "مناطق اقتصادية خضراء" مثل المناطق الاقتصادية الخاصة في الصين، مع حصول الشركات على إعانات إضافية وإعفاءات ضريبية لتشجيع التطور السريع للمركبات الكهربائية.
كما دعا إلى بذل جهود تعاونية لبناء سيارات صغيرة وبأسعار معقولة في أوروبا.
وكتب دي ميو: "ستعمل هذه السيارات أيضًا على تحسين جودة الهواء في المدن بشكل كبير"، مشيرًا إلى أن مدينة واحدة من كل أربع مدن تعاني من سوء نوعية الهواء، حيث أن 39 بالمائة من الانبعاثات ناجمة عن حركة المرور على الطرق.
الحجم مهم أيضًا، سواء من حيث التأثير البيئي أو التكلفة.
وقال دي ميو: "من الواضح أن القيادة كل يوم بسيارة كهربائية تزن 2.5 طن هي هراء بيئي".
وأضاف أن تصنيع السيارات المدمجة أرخص بنسبة 20 إلى 30 بالمئة.
لكن هناك حاجة إلى بذل جهود لخفض أسعار سيارات المدن الصغيرة، حيث تضاعفت على مدى العقدين الماضيين في حين ارتفعت الأجور بشكل أقل بكثير، وكذلك الحوافز وخيارات التمويل لضمان قدرة المستهلكين على التحول إلى المركبات الكهربائية.
واقترح أيضًا أن تتبنى أكبر 200 مدينة في أوروبا حوافز مثل توفير الوصول المجاني للسيارات الصغيرة والشاحنات الصغيرة الخالية من الانبعاثات، مع إلزام أصحاب المركبات الآخرين بالدفع.