نتنياهو يحذر من أن "الضغوط الدولية" لن تمنع هجوما على رفح  

أ ف ب-الامة برس
2024-03-17

 

 

رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماع حكومي في وزارة الدفاع بتل أبيب في 7 شباط/فبراير 2024 (ا ف ب)   تل أبيب- حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد 17مارس2024، من أن "الضغوط الدولية" لن تمنع إسرائيل من شن هجوم على رفح المدينة الواقعة في جنوب قطاع غزة ويتجمع فيها نحو 1,5 مليون فلسطيني، حسب الأمم المتحدة.

وقال نتنياهو في بداية اجتماع حكومته "لن يمنعنا أي ضغط دولي من تحقيق جميع أهداف حربنا" ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حسب بيان صدر عن مكتبه.

واضاف "سنتحرك في رفح، سيستغرق الأمر بضعة أسابيع وسيحدث" ذلك.

وتأتي هذه التصريحات بينما يفترض أن يستقبل نتانياهو الأحد المستشار الألماني أولاف شولتس. كما يفترض أن يترأس اجتماعا للحكومة الأمنية لتحديد موقف الوفد الإسرائيلي الذي سيذهب إلى قطر من أجل التفاوض على هدنة محتملة مدتها ستة أسابيع في غزة وإطلاق سراح رهائن تحتجزهم حماس مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين.

ويخشى المجتمع الدولي هجوما محتملا في رفح حيث يعتزم نتانياهو القضاء على "آخر كتائب حماس" بينما تجاوزت الخسائر البشرية 31600  قتيل في غزة كما تقول وزارة الصحة التابعة لحماس، ويشهد القطاع أزمة إنسانية خطيرة.

وتحذر واشنطن منذ عدة أسابيع من المخاطر التي يواجهها المدنيون في رفح. وطلب البيت الأبيض الجمعة الاطلاع على "خطط" إسرائيل لهذا الهجوم.

وأعلن نتنياهو الجمعة أنه وافق على "خطط عمل" الجيش المتعلقة ب"الجانب العملياتي" وب"إجلاء السكان"، من دون إضافة أي تفاصيل.

بعد هذا الإعلان، أكدت وزارة الخارجية الألمانية أن هجوما من هذا النوع "لا يمكن تبريره". وأضافت أن "أكثر من مليون شخص لجأوا إلى هناك وليس لديهم مكان يذهبون إليه"، مشددة على أنه "يجب أن يكون هناك وقف لإطلاق النار الآن".

وأعلن مكتب رئيس الوزراء الأحد، أن نتانياهو لن يدلي بأي تصريحات للصحافيين كانت مقررة بعد لقائه مع أولاف شولتس، من دون أي توضيح.

وفي مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأحد، أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي أن الولايات المتحدة "لا يمكنها أن تدعم عملية في رفح لا تتضمن خطة قابلة للتطبيق ويمكن التحقق منها وإنجازها، على أن يؤخذ في الاعتبار 1,5 مليون شخص يحاولون اللجوء إلى رفح".

وأوضح أن واشنطن لم تتلق حتى الآن "خطة إسرائيلية ذات مصداقية" في هذا الاتجاه.

- "لن نستسلم للضغوط" -

يواجه نتنياهو ضغوطا دولية متزايدة لا سيما من الرئيس الأميركي الذي أشاد الجمعة بـ"الخطاب الجيد" الذي ألقاه زعيم الديموقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر ودعا فيه إلى إجراء انتخابات مبكرة في إسرائيل.

ودان نتنياهو في مقابلتين مع قناتي سي ان ان وفوكس نيوز الأحد هذه الدعوة.

ورأى رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي أن تصريحات تشومر أرفع شخصية يهودية في السلطة التشريعية الأميركية، "ليست في محلها على الاطلاق"، مؤكدا "لسنا جمهورية موز".

وقال نتنياهو إن أعضاء "المجتمع الدولي" الذين يدعون إلى إجراء انتخابات "يفعلون ذلك لأنهم يعلمون بأن الانتخابات ستوقف الحرب وستشل البلاد لمدة ستة أشهر على الأقل".

واضاف "إذا أوقفنا الحرب الآن (...) فستخسر إسرائيل الحرب"، مؤكدا "لن نسمح بذلك ولهذا السبب لن نستسلم لهذه الضغوط"، متهما المجتمع الدولي بأنه "نسي السابع من تشرين الأول/أكتوبر بسرعة".

ويشهد قطاع غزة حربًا اندلعت إثر هجوم غير مسبوق لحركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر على الدولة العبرية أسفر عن مقتل أكثر من 1160 شخصاً في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية.

وردا على الهجوم شنت إسرائيل التي توعدت بالقضاء على الحركة حملة عسكرية مدمّرة خلّفت 31645 قتيلًا على الأقل معظمهم من المدنيين، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس الأحد.

وخلال الهجوم خطفت حماس نحو 250 رهينة من الإسرائيليين والأجانب تعتقد إسرائيل أن نحو 130 منهم ما زالوا في قطاع غزة، بينهم 32 لقوا حتفهم.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي