
أعلن مكتب رئيس الوزراء الفرنسي، الاثنين 11-3-2024، أن هجمات إلكترونية "بكثافة غير مسبوقة" استهدفت عدة مؤسسات حكومية فرنسية قبل أشهر قليلة من دورة الألعاب الأولمبية في باريس، لكن تم احتواؤها.
ويأتي الهجوم الإلكتروني الأخير الذي ضرب فرنسا بعد تحذير من مستشار الدفاع أتال الأسبوع الماضي من أن الألعاب الأولمبية في يوليو وانتخابات البرلمان الأوروبي في يونيو يمكن أن تكون "أهدافًا مهمة".
وقال مكتب رئيس الوزراء جابرييل أتال إن عدة هيئات حكومية استهدفت لكنه لم يقدم تفاصيل.
وقال مكتب عتال: "تم استهداف العديد من المرافق الوزارية" اعتبارا من الأحد "بوسائل تقنية مألوفة ولكن بكثافة غير مسبوقة".
وقال مصدر أمني لوكالة فرانس برس إن الهجمات "لا تنسب حاليا إلى روسيا"، المشتبه به الواضح للكثيرين نظرا لدعم باريس لكييف منذ غزو أوكرانيا.
وأضاف طاقم رئيس الوزراء أنه "تم تفعيل خلية أزمة لنشر الإجراءات المضادة"، مما يعني "انخفاض تأثير هذه الهجمات على معظم الخدمات واستعادة الوصول إلى المواقع الإلكترونية الحكومية".
وكانت الخدمات المتخصصة بما في ذلك وكالة أمن المعلومات ANSSI "تنفذ إجراءات التصفية حتى تنتهي الهجمات".
وأعلنت عدة مجموعات من المتسللين مسؤوليتها عن الهجمات على تطبيق Telegram، وهو تطبيق للمراسلة، بما في ذلك تطبيق يطلق على نفسه اسم Anonymous سودان والذي قال إنه شن هجومًا موزعًا لحجب الخدمة (DDoS) على البنية التحتية لشبكة الحكومة الفرنسية.
وقالت المجموعة التي نشرت صورة رمزية لقناع جاي فوكس أمام مشهد صحراوي به أهرامات: "قمنا بهجوم إلكتروني ضخم... الضرر سيكون واسع النطاق".
واشتهر جاي فوكس بمؤامرة عام 1605 لتفجير البرلمان البريطاني، وأصبحت صورته رمزا واسع النطاق للاحتجاج الثوري.
وأضافت: "لقد تأثرت الكثير من القطاعات الحكومية الرقمية المختلفة، بما في ذلك المواقع الإلكترونية المهمة للغاية، مع النطاقات الفرعية الخاصة بها".
Anonymous Sudan هي جماعة معروفة نفذت هجمات في العام الماضي ضد مواقع إلكترونية في دول من بينها السويد والدنمارك وإسرائيل.
وتقول الجماعة، التي يُزعم أنها تتخذ من السودان مقراً لها، إنها تستهدف ما تعتبره نشاطاً مناهضاً للمسلمين مع وجود بعض الدلائل على تعاطفها مع روسيا.
وقال موقع "نوميراما" المتخصص إن دوافع "أنونيموس سودان" على وجه التحديد "غير واضحة"، مضيفًا أن لديها سجلًا حافلًا في "استهداف الأعداء الذين حددتهم موسكو".
يتضمن هجوم DDoS استخدام جهاز كمبيوتر أو شبكة من أجهزة الكمبيوتر لتقديم عدد هائل من الطلبات للنظام المستهدف، مما يفوق قدرته على الاستجابة للمستخدمين الشرعيين.
وفقًا لشركة Cloudflare الأمريكية للأمن السيبراني، تعد Anonymous سودان واحدة من المجموعات العديدة التي تستخدم هجمات DDoS ويمكن للمؤسسات حماية نفسها من أساليبها.
ويأتي الهجوم الإلكتروني الأخير أيضًا في أعقاب دعوة وزير الدفاع سيباستيان ليكورنو الشهر الماضي لتعزيز الحماية ضد "التخريب والهجوم الإلكتروني" من قبل روسيا، في مذكرة داخلية اطلعت عليها وكالة فرانس برس وجاء فيها أن وزارته كانت على رأس قائمة الأهداف لموسكو.