كمبوديا تحذر الطلاب من "فقدان الكرامة" في عيد الحب

ا ف ب - الامة برس
2024-02-14

أصبح عيد الحب شائعًا بين الشباب في العديد من دول جنوب شرق آسيا في السنوات الأخيرة. (ا ف ب)

بنوم بنه - أصدرت السلطات في كمبوديا توبيخًا شديد اللهجة للطلاب لتجنب "الأنشطة غير المناسبة" في عيد الحب هذا العام، وحذرتهم من مخاطر "فقدان الكرامة".

أصبح عيد الحب شائعا بين الشباب في العديد من دول جنوب شرق آسيا في السنوات الأخيرة، حيث ظهرت باقات من الورود الحمراء والشوكولاتة على شكل قلب في المتاجر والأكشاك في الشوارع في الأيام التي سبقت 14 فبراير.

وفي حين قد يرى البعض أن الاحتفال السنوي بالحب مجرد متعة غير ضارة، فإن الحكومة الكمبودية - التي لديها القدرة على إصدار تحذيرات رهيبة حول مخاطر حب الشباب والجنس قبل الزواج - تشعر بالانزعاج.

وأصدرت وزارة التعليم توجيها للمدارس العامة والخاصة في وقت متأخر من يوم الثلاثاء تأمرها "باتخاذ إجراءات لمنع الأنشطة غير اللائقة في عيد الحب".

وقال البيان "هذا ليس من تقاليد جنسيتنا الخميرية".

كما أشارت الوزارة إلى أن هذا الحدث جعل "عددا قليلا من الشباب... ينسون الدراسة ويفقدون كرامتهم وكرامة عائلاتهم".

ودعت وزارة الثقافة السلطات وأولياء الأمور إلى "تذكير الأطفال باستخدام هذا اليوم بما يتماشى مع التقاليد الخميرية الجميلة من أجل شرفهم وكرامتهم".

وتدخلت وزارة شؤون المرأة قائلة إن بعض الناس "يسيئون فهم معنى 14 فبراير".

 

وحذرت الهيئة الوطنية لمكافحة الإيدز في كمبوديا من أن الإيدز لا يزال ينتشر وأن بعض الناس، وخاصة الشباب، يستغلون عيد الحب "لإظهار الحب الذي يؤدي إلى احتمال الاتصال الجنسي". 

وأضافت أنه في العام الماضي كان هناك 7600 شخص مصابين بمرض الإيدز في كمبوديا، من بينهم 1400 حالة جديدة.

وقالت الهيئة إن نحو 42 بالمئة من الحالات الجديدة لشباب تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاما.  

ويرى المحافظون الاجتماعيون أن عيد الحب مستورد من الخارج ويمثل تهديدًا أخلاقيًا للمعتقدات البوذية التقليدية.

وتتعرض النساء الكمبوديات على وجه الخصوص لضغوط اجتماعية شديدة للاحتفاظ بعذريتهن حتى الزواج.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي