فورد تتفوق على توقعات الأرباح على الرغم من ارتفاع تكلفة العمالة

تجاوزت شركة صناعة السيارات الأمريكية فورد توقعات أرباحها في الربع الأخير من عام 2023 وتتوقع أرباحًا أعلى هذا العام على الرغم من ارتفاع تكاليف العمالة والخسائر في قطاع السيارات الكهربائية، وفقًا لتقرير مالي صدر الثلاثاء 6-2-2024.

أعلنت الشركة عن أرباح معدلة للسهم الواحد قدرها 29 سنتًا للربع الرابع، أعلى من تقديرات المحللين، في حين بلغت الإيرادات 46 مليار دولار لهذه الفترة.

بالنسبة لعام 2024، تتوقع فورد أرباحًا تتراوح بين 10 مليارات دولار إلى 12 مليار دولار قبل الفوائد والضرائب، مقارنة بـ 10.4 مليار دولار المعلن عنها في عام 2023.

تأتي أحدث نتائج فورد بعد أن تعرضت شركة السيارات العملاقة، إلى جانب جنرال موتورز وستيلانتس، لإضراب عمالي استمر ستة أسابيع وتم حله منذ ذلك الحين.

وتتوقع الشركة "ارتفاع نفقات العمالة وإجراءات تحديث المنتجات الرئيسية" هذا العام.

لكن الرئيس التنفيذي للعمليات كومار جالهوترا قال إن الشركة "ستحصل على تخفيضات في التكاليف بقيمة ملياري دولار" عبر نظامها الصناعي العالمي في مجالات مثل الشحن والتصنيع.

وخلال العام الماضي بأكمله، سجلت فورد دخلاً صافياً قدره 4.3 مليار دولار وزيادة في الإيرادات بنسبة 11 بالمائة لتصل إلى 176 مليار دولار.

وفي الوقت نفسه، تكبدت وحدة Ford Model e - التي تشمل منتجات السيارات الكهربائية - خسارة سنوية قدرها 4.7 مليار دولار قبل الفوائد والضرائب.

وقالت الشركة في تقريرها إن هذا يعكس "بيئة تسعير تنافسية للغاية، إلى جانب الاستثمارات الإستراتيجية في تطوير السيارات الكهربائية النظيفة من الجيل التالي".

لكن المدير المالي لشركة فورد، جون لولر، قال في بيان له إن السيارات الكهربائية “وجدت لتبقى”.

وأضاف: "إن اعتماد العملاء آخذ في التزايد، ويعد الجانب الإيجابي على المدى الطويل أمرًا أساسيًا بالنسبة لشركة Ford+"، مسلطًا الضوء على أن الشركة تجمع رؤى العملاء من خلال كونها محركًا مبكرًا في هذا القطاع.

ولكن مع اعتماد السيارات الكهربائية السائدة بمعدل أبطأ مما كان متوقعا، قالت فورد في وقت سابق إنها تؤجل بعض الاستثمارات الرأسمالية في هذا القطاع "حتى يتم تبريرها من خلال الطلب واحتمالات تحقيق عوائد مقبولة". 

في الأسبوع الماضي، أعلنت شركة جنرال موتورز عن أرباح فصلية أعلى، مما عوض أثر إضراب العمال بفضل تسعير السيارات القوي، وسط طلب قوي في أمريكا الشمالية.

وبعد ساعات التداول، ارتفعت أسهم فورد بنسبة 7.1 بالمئة.