فنادق أبوظبي.. رمز التطور الحضاري وذاكرة المجتمع الإماراتي

الامة برس
2024-02-06

فنادق أبوظبي.. رمز التطور الحضاري وذاكرة المجتمع الإماراتي (زهرة الخليج)

الفنادق ليست مجرد أماكن للإقامة أو تناول الطعام، فهي مكون لا يتجزأ من هوية المدينة، ومؤشر إلى تطورها الحضري، إذ إن إنشاء الفنادق، غالباً، يتطلب تطوير البنية التحتية، مثل: الطرق، وأنظمة النقل، والخدمات العامة، ما يجعلها، أيضاً، بمثابة محرك اقتصادي للمدينة التي تقام فيها، فالفنادق تصمم لجذب السياح، ورجال الأعمال، والسكان المحليين على حدٍّ سواء، ما يعزز الاقتصاد المحلي، بتوفير فرص العمل، وتحفيز الطلب على المنتجات والخدمات المحلية، حتى إنها تنشّط المناطق الحضرية المهملة، وتحولها إلى وجهات تنبض بالحياة، لاسيما إذا كان الفندق ينتمي إلى علامة عالمية. ولا يقتصر الأمر على ذلك فقط، فالفنادق، عادة، تساهم في إثراء المشهد الثقافي للمدينة، وغالباً تستلهم من الثقافة والتاريخ والعادات المحلية، ما يضفي على مساحاتها عناصر تجسد جوهر المدينة أو المنطقة، وهذا لا يؤدي إلى تجربة متميزة لا تنسى للضيوف فحسب، وإنما يزرع أيضاً شعوراً بالفخر بالهوية بين السكان المحليين. أضف إلى ذلك، لعبها دوراً حاسماً في تعزيز التفاعل الاجتماعي، والمشاركة المجتمعية، فهي تستضيف أحداثاً ومعارض واجتماعات، وتستقبل أشخاصاً من خلفيات متنوعة، فتكون مسرحاً لتبادل الأفكار، وتكوين الروابط الاجتماعية، ما يثري النسيج الاجتماعي للمدينة.وفقا لموقع زهرة الخليج

وانطلاقاً من ذلك، نفهم تماماً سبب اختيار دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي تضمين لائحة الحفاظ على التراث الثقافي الحديث 5 فنادق، شيدت في إمارة أبوظبي خلال سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، وسنتناول في هذا التقرير 3 منها، هي: إنتركونتيننتال أبوظبي، وفندق شيراتون الكورنيش، وفندق راديسون بلو العين (هيلتون سابقاً)، لما لها من تأثير في ذاكرة المجتمع الإماراتي.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي