متحف ستالين.. سر انتعاشة السياحة الروسية في جورجيا

الأمة برس
2024-01-21

ليس من السهل العثور على نُصب تذكاري للزعيم السوفياتي جوزيف ستالين في مدينة جوري في جورجيا، التي ولد بها.

فقد اختفى التمثال، الذي يبلغ طوله 6 أمتار، ولا يستطيع أحد حتى ممن يعملون في متحف ستالين معرفة أين التمثال؟، وكان قد تم إزالة التمثال، الذي تم تشييده عندما كان ستالين مازال على قيد الحياة، خلال عام 2010. وقامت مدينة جوري بإخفائه.

من ناحية أخرى، يعرض كيتيفان اخوبادز، مدير مؤسسة متحف ستالين، منحوتا صغيرا لستالين على الأراضي المترامية الأطراف، حيث ولد ستالين (1879-1953). كما يمكن للمرء مشاهدة عربة قطار خضراء هناك وفقاً لموقع العين الإخباري.

ويقول أخوبادز " إذا تم السماح لنا، سوف نعرض بكل سرور التمثال المهدم، حيث سوف نعرضه في سياق تاريخي ضمن المعروضات في متحفنا".

وكان التمثال الضخم معلما بارزا بالمدينة لعقود، ولم يمنع غيابه زيارة عشرات الآلاف للمتحف سنويا. ويأتي معظم الزائرين من روسيا، على الرغم من أن آخرين يأتون من أوروبا والصين.

ويبعد المتحف عن تبليسي، عاصمة جورجيا مسافة تقطعها السيارة في نحو ساعة ونصف الساعة.

ويوجد وراء المنزل الصغير حيث ولد ستالين، أسفل جناح حجري، قصر تذكاري على أسلوب ستالين القوطي، بالأروقة الكبيرة. ويعد هذا المبنى، نموذجا للكلاسيكية السوفيتية في شارع بروسبيكت ستالينا، الذي يعود إلى خمسينيات القرن الماضي.

ويضم القصر الآن المتحف الذي يعرض بعضا من مقتنياته الشخصية والاثاث والصور والهدايا- بالإضافة إلى نسخة من قناع الموت لجوزيف فيساريونوفيتش جوغاشفيلي وهو اسمه عند ولادته.

ويقول اخوبادز "يتم سؤالنا دائما ما إذا كنا نحب ستالين حيث ندير هذا المتحف. ولكن ذلك هراء، لأن الأمر يتعلق بالحفاظ على التاريخ". وأضاف أن أحد أهم أهداف الموقع هو أنه مسقط رأس ستالين.

وكان جوزيف فيساريونوفيتش" ستالين" قد ولد لأسرة فقيرة في 21 ديسمبر/كانون الأول 1879 في بيت مؤلف من مبنى واحد في وسط القرية، تركه بعد أربعة أعوام. وعندما بلغ من العمر 33 عاما، غير اسمه إلى ستالين، المشتقة من كلمة تعني الصلابة، وهو ما يعرفه الزائرون خلال الجولات داخل المتحف.

ويعتبر الروس ستالين ثالث أهم سياسي في البلاد بعد بطرس الأكبر وكاترين العظيمة، حسبما تظهر الاستطلاعات.

من ناحية أخرى، في جورجيا، بالكاد ينعي أي شخص الابن الأكثر شهرة للبلاد. وبدلا من ذلك، تظهر جورجيا، التي تسعى للانضمام للاتحاد الأوروبي، جانبها العالمي وثقافتها القديمة المتعلقة بالنبيذ والمطبخ القوقازي والحمامات الحرارية في تبليسي والمنتجعات التي تنبض بالحياة على البحر الأسود والمناطق الجبلية رائعة المنظر.

وبعد مرور 70 عاما على وفاة ستالين، مازال هناك اهتمام كبير بستالين، وهذا يعد أكبر متحف في العالم مكرسا لذكراه.

وتقول المرشدة بالمتحف أولجا" لدينا مجموعة تتألف من 43 ألف قطعة، على الرغم من أنه لا يمكننا سوى عرض نحو ثلثها هنا، فنحن غالبا ما نقوم بتغيير المعروضات".

وخلال النصف الأول من العام 2023، سجلت إدارة السياحة الوطنية 1.9 مليون سائح، بارتفاع بنسبة 60% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، ولكن العدد مازال أقل مقارنة بما قبل جائحة كورونا.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي