بنك الاحتياطي الفيدرالي: "من السابق لأوانه" توقع تخفيضات في أسعار الفائدة قريبًا  

واشنطن- قال مسؤول كبير في البنك المركزي الأمريكي، الجمعة 19يناير2024، إن معركة بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ضد التضخم لم تنته بعد، وإنه "من السابق لأوانه" توقع تخفيضات في أسعار الفائدة وشيكة.

أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي مؤخرًا سعر الفائدة الرئيسي على الإقراض عند أعلى مستوى له منذ 22 عامًا، وخطط لخفض أسعار الفائدة بما يصل إلى ثلاثة هذا العام، مع استمرار التضخم في التراجع نحو هدفه طويل المدى البالغ 2%. 

ومع تزايد ثقة الأسواق المالية في أن تخفيضات أسعار الفائدة ستأتي في شهر مارس/آذار، استخدم صناع السياسات في بنك الاحتياطي الفيدرالي الأحداث العامة الأخيرة للتحذير من البدء في عملية تخفيف السياسة النقدية في وقت مبكر للغاية، مشيرين إلى المخاطر التضخمية المستمرة.

وفي حديثها إلى شبكة فوكس بيزنس يوم الجمعة، أشارت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو ماري دالي - وهي عضو مصوت في لجنة تحديد أسعار الفائدة بالبنك المركزي الأمريكي هذا العام - إلى أن تخفيض أسعار الفائدة غير مرجح في أي وقت قريب.

وقالت "نحن ملتزمون تماما باستعادة استقرار الأسعار والقيام بذلك بالطبع بلطف قدر الإمكان، لكن أمامنا الكثير من العمل الذي يتعين علينا القيام به". "لم نصل إلى هذه النقطة بعد، ومن السابق لأوانه إعلان النصر".

وأضافت: "بينما أعتقد أنه من المناسب لنا أن نتطلع إلى الأمام ونتساءل متى ستكون تعديلات السياسة ضرورية حتى لا نضغط على الاقتصاد، فمن السابق لأوانه حقًا الاعتقاد بأن هذا قاب قوسين أو أدنى".

وبينما بدا مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي مترددين في دعم خفض أسعار الفائدة في شهر مارس، أشار بعضهم بوضوح إلى أنهم يتوقعون بدء تخفيضات أسعار الفائدة هذا العام.

وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوستيك في مؤتمر بالمدينة يوم الخميس إن "التقدم غير المتوقع" الأخير في مكافحة التضخم دفعه إلى رفع توقعاته لبدء تخفيضات أسعار الفائدة من الربع الرابع من هذا العام إلى الربع الثالث. .

وقال: "إذا واصلنا رؤية تراكم المزيد من المفاجآت السلبية في البيانات، فمن الممكن بالنسبة لي أن أشعر براحة كافية للدعوة إلى التطبيع في وقت أقرب من الربع الثالث".

وأضاف بوستيك، وهو أيضًا عضو مصوت في لجنة تحديد أسعار الفائدة التابعة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا العام: "لكن الأدلة يجب أن تكون مقنعة".

يبدو أن تدخلات مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع قد غيرت تصورات السوق حول الموعد الذي سيبدأ فيه البنك المركزي الأمريكي في تخفيف السياسة النقدية، حيث أصبح متداولو العقود الآجلة الآن أقل ثقة بكثير في خفض أسعار الفائدة في مارس.

وهم الآن يخصصون فرصة أقل من 50% لخفض مارس، وفقًا لبيانات مجموعة CME، مع اعتبار خطوة مايو أكثر ترجيحًا.