السلطات الأمريكية تعيد الأعمال الفنية التي سرقها النازيون

أعلنت السلطات الأميركية الجمعة 19-1-2024 أن رسمين بقيمة 2.5 مليون دولار سرقهما النظام النازي وعرضا في نهاية المطاف في المتاحف الأميركية سيتم إعادتهما إلى أقارب فريتز غرونباوم، وهو فنان ملهى يهودي نمساوي قُتل في المحرقة.

ويأتي ذلك بعد عودة سبعة أعمال فنية سُرقت من غرونباوم في عام 1938 وباعها النازيون لتمويل آلتهم الحربية.

كانت لوحة "الفتاة ذات الشعر الأسود" محفوظة في متحف ألين للفنون في كلية أوبرلين وتقدر قيمتها بحوالي 1.5 مليون دولار، بينما كانت لوحة "صورة رجل" موجودة في مجموعة متحف كارنيجي للفنون وتقدر قيمتها بحوالي مليون دولار. 

كلاهما من تأليف إيجون شيلي، وهو فنان تعبيري نمساوي. 

وقال تيموثي ريف، القاضي وقريب غرونباوم الذي توفي في معسكر الاعتقال داخاو: "هذا انتصار للعدالة، وذكرى فنان شجاع وجامع أعمال فنية ومعارض للفاشية". 

"باعتبارنا ورثة فريتز جرونباوم، فإننا نشعر بالامتنان لأن هذا الرجل الذي ناضل من أجل ما هو صحيح في عصره يواصل جعل العالم أكثر عدالة بعد عقود من وفاته المأساوية".

بالإضافة إلى القطع السبعة التي تم إرجاعها العام الماضي وأحدث قطعتين تم تسليمهما، قام أحد هواة جمع التحف بتسليم قطعة واحدة مباشرة إلى العائلة.

وقال ألفين براج المدعي العام لمنطقة مانهاتن: "حقيقة أننا تمكنا من إعادة عشر قطع نهبها النازيون تشير إلى المناصرة الحثيثة لأقاربه لضمان عودة هذه الأعمال الفنية الجميلة إلى ديارهم أخيرًا".

كان غرونباوم، الذي كان أيضًا جامعًا فنيًا ومنتقدًا للنظام النازي، يمتلك مئات الأعمال الفنية، بما في ذلك أكثر من 80 عملاً لشيله.

تم بيع أعمال شيله، التي اعتبرها النازيون "منحطة"، إلى حد كبير بالمزاد العلني أو بيعها في الخارج.

اعتقل النازيون غرونباوم في عام 1938، وأُجبر أثناء وجوده في داخاو على التوقيع على توكيل رسمي لزوجته، التي أُجبرت بعد ذلك على تسليم مجموعة العائلة بأكملها قبل ترحيلها إلى معسكر اعتقال مختلف، في بيلاروسيا الحالية. .