المبعوث الأمريكي للمناخ كيري يتنحى لمساعدة حملة بايدن

واشنطن - أفادت وسائل إعلام السبت 13-1-2024 أن المبعوث الأميركي للمناخ جون كيري، وهو لاعب رئيسي في جهود إدارة بايدن لمعالجة تغير المناخ، سيتنحى عن منصبه للعمل على إعادة انتخاب الرئيس.  

أمضى وزير الخارجية وعضو مجلس الشيوخ السابق السنوات الثلاث الماضية في الاتصال بالدول الأخرى لتعزيز التزاماتها بشأن تغير المناخ، بما في ذلك قمة المناخ الأخيرة للأمم المتحدة COP28 في دبي.

ويعتزم كيري (80 عاما) مساعدة حملة جو بايدن من خلال الترويج لعمل الرئيس في مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام أمريكية متعددة نقلا عن مسؤولين مطلعين على الوضع.

وقال هؤلاء المسؤولون إن كيري أبلغ بايدن بنيته المغادرة يوم الأربعاء، وعلم موظفوه بالقرار يوم السبت.

وبعيداً عن قيادة الوفد الأميركي في ثلاث قمم للمناخ عقدتها الأمم المتحدة، عمل كيري بفعالية مع الصين على الرغم من العلاقات الدبلوماسية المعقدة. ويعد البلدان معًا أكبر مصدرين للتلوث في العالم، حيث يمثلان 41 بالمائة من انبعاثات الغازات الدفيئة.

وفي عرض نادر للوحدة، ساعدت الولايات المتحدة والصين في عقد قمة المناخ COP28 في ديسمبر/كانون الأول في دبي، حيث أبرم المفاوضون اتفاقاً تاريخياً، وإن كان مخففاً، لبدء التحول بعيداً عن النفط والغاز والفحم.

وكان كيري قد استقبل نظيره الصيني شيه تشن هوا قبل شهر في كاليفورنيا، حيث اتفق البلدان على الخطوط العريضة للعمل المناخي الذي كان بمثابة الأساس لاتفاق دبي الذي وقع عليه ما يقرب من 200 دولة.

وتأتي أنباء استقالة كيري بعد يوم واحد من تقاعد شيه لأسباب صحية.

كانت إحدى الخطوات الأولى التي اتخذها بايدن في منصبه بعد تنصيبه في 20 يناير 2021 هي العودة إلى اتفاقية باريس للمناخ، التي كان الرئيس السابق دونالد ترامب قد خرج منها.

وبموجب اتفاق الأمم المتحدة لعام 2015، التزمت الدول بالحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى "أقل بكثير" من درجتين مئويتين، ويفضل أن يكون ذلك عند عتبة 1.5 درجة مئوية الأكثر أمانًا.

ومع ذلك، كان عام 2023 هو العام الأكثر سخونة على الإطلاق، حيث تجاوزت الزيادة في درجة حرارة سطح الأرض تقريبًا العتبة الحرجة البالغة 1.5 درجة مئوية، وفقًا لمراقبي المناخ في الاتحاد الأوروبي.

وسيتنحى كيري، الذي كان مرشحًا ديمقراطيًا للرئاسة في وقت ما، عن منصبه في وقت ما خلال الأشهر المقبلة، وفقًا لما ذكره موقع أكسيوس، الذي كان أول من نشر الخبر.

ولم يرد البيت الأبيض ومكتب كيري على الفور على طلب للتعليق من وكالة فرانس برس.