في تحد للعالم الارهابي ينعق ..نتنياهو: سنواصل الحرب ولن يوقفنا أحد "لا لاهاي ولا محور الشر"

الأمة برس
2024-01-13

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يترأس اجتماعا لمجلس الوزراء في تل أبيب في 31 ديسمبر 2023 (ا ف ب)

تل أبيب - قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن الحرب على حركة "حماس" بقطاع غزة ستستمر حتى تحقيق أهدافها، متعهدا بألا توقفها محكمة العدل الدولية التي تواجه إسرائيل أمامها دعوى قضائية رفعتها جنوب أفريقيا بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية"، وفقا لوكالة سبوتنيك الروسية.

وفي مؤتمر صحفي عقده مساء السبت 13-1-2024 قال نتنياهو: "سنواصل الحرب حتى نحقق جميع أهدافنا، وهي القضاء على حماس، وعودة جميع مختطفينا، وضمان بأن غزة لن تشكل تهديدا لبلدنا"، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

وأضاف: "سنعيد الأمن إلى الشمال والجنوب، ولن يوقفنا أحد، لا لاهاي ولا محور الشر"، في إشارة لإيران والتنظيمات الموالية لها بالمنطقة.

والخميس، انطلقت الجلسة الأولى للدعوى، والتي قدم فيها الفريق القانوني لجنوب أفريقيا مبررات رفع الدعوى ضد إسرائيل، بارتكاب "إبادة جماعية" في حربها على قطاع غزة.

وصباح أمس الجمعة، عقدت المحكمة، ومقرها لاهاي الهولندية، جلستها الثانية، حيث قدمت إسرائيل دفاعها عن اتهام جنوب أفريقيا لها بارتكاب "إبادة جماعية".

وتابع نتنياهو: "ما حدث في 7 أكتوبر لن يتكرر مرة أخرى. ولتحقيق هذه الغاية، سنقدم غدا ميزانية ستجلب المزيد من الأموال للأمن".

ومضى بقوله: "سنواصل الحرب حتى النهاية دون تنازلات. لقد أخبرت وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أننا سنستمر حتى نقضي على حماس وقلت له أن هذه ليست حربنا فقط، بل حربكم أيضًا".

وسئل نتنياهو عن تصريحات أعضاء الائتلاف الحاكم بقيادته التي ظهرت في لائحة الاتهام التي قدمتها جنوب أفريقيا في جلسة محكمة العدل الدولية في لاهاي، ولماذا لم يدنها، فأجاب "هذه الأمور لا معنى لها، سياسة الحكومة هي التي تحدد".

ومنذ بداية الحرب أصدر وزراء وأعضاء كنيست من الائتلاف اليميني تصريحات حول ضرورة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، ووصلت إلى حد الدعوة لإحراق غزة.

كما سُئل نتنياهو عن التحقيق الداخلي الذي خطط له رئيس الأركان هرتسي هاليفي في الأحداث التي أدت إلى الحرب وأحداث 7 أكتوبر، وقال "أنا أحترم رئيس الأركان وأعتقد أن الحاجة إلى إجراء تحقيق داخلي داخل الجيش الإسرائيلي أمر مفهوم تماما. وفيما يتعلق بالتحقيق الخارجي، أعتقد أنه لا يوجد أحد يريد من القادة في الجيش أن يبحثوا عن محامين، بل أن ينخرطوا في القتال. لذلك سيحدث ذلك (التحقيق) بعد الحرب".

وكانت جلسة للمجلس الوزاري الأمني المصغر (كابينت)، قد شهدت الأسبوع الماضي، هجوما كاسحا شنه وزراء بحكومة نتنياهو على رئيس الأركان هاليفي، بعد سعيه لإنشاء فريق تحقيق في الإخفاقات التي سبقت هجوم حركة "حماس" في 7 أكتوبر.

وفيما يتعلق بعودة السكان الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة، قال نتنياهو: "هناك قانون دولي ويقول شيئا بسيطا: تقوم بإخراج السكان لإبعادهم عن منطقة القتال، ولا تعيدهم طالما الخطر موجود. هناك قتال واسع النطاق في شمال قطاع غزة ولن نعيد السكان عندما يكون هناك قتال".

وحول إمكانية عمل إسرائيل على محور فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر قال نتنياهو : "محور فيلادلفيا هو أحد الاحتمالات لما أسميه الحصار الجنوبي. لن ننهي الحرب دون سد هذه الثغرة، وإلا فسوف نقضي على حماس، وننزع سلاح غزة، وبعد ذلك سيدخل المزيد من الأسلحة عبر هذه الثغرة الجنوبية. ومن الواضح أنه ينبغي إغلاقها. هناك عدة خيارات ولم نتخذ قرارا بعد".

ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.

وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن وقوع أكثر من 23 ألف قتيل وأكثر من 54 ألف مصاب.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي