مقتل 73 شخصا بانفجار وسط مراسم إحياء ذكرى الجنرال سليماني في إيران  

أ ف ب-الامة برس
2024-01-03

 

 

في هذه الصورة في اجتماع لكبار ضباط الحرس الثوري في عام 2016، ترأس الجنرال قاسم سليماني (في الوسط) عملياته الخارجية حتى وفاته في غارة جوية أمريكية بطائرة بدون طيار خارج مطار بغداد في يناير/كانون الثاني 2020. (أ ف ب)    طهران- ذكرت وسائل إعلام رسمية أن 73 شخصا على الأقل قتلوا في إيران، الأربعاء 3يناير2024،عندما انفجرت قنبلتان في تتابع سريع في حشد لإحياء ذكرى الجنرال قاسم سليماني في ذكرى مقتله.

وجاءت الانفجارات، التي وصفها التلفزيون الرسمي بأنها “هجوم إرهابي”، مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط بعد يوم من مقتل الرجل الثاني في حماس صالح العاروري – حليف إيران – في غارة بطائرة بدون طيار في بيروت ألقى مسؤولون لبنانيون باللوم فيها. على إسرائيل.

ووقعت الانفجارات بالقرب من مسجد صاحب الزمان في كرمان، مسقط رأس سليماني بجنوب البلاد حيث دفن، بينما تجمع أنصاره لإحياء الذكرى الرابعة لمقتله في غارة أمريكية بطائرة بدون طيار خارج مطار بغداد.

وقال نائب حاكم كرمان إن الانفجارات كانت "هجوما إرهابيا".

وقالت وسائل إعلام رسمية إن 170 شخصا على الأقل أصيبوا أيضا في التفجيرات.

وقالت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء نقلا عن مصادر مطلعة إن "حقيبتين تحملان قنابل انفجرتا" في الموقع.

وأضافت تسنيم أن "منفذي هذا الحادث فجروا على ما يبدو القنابل بالتحكم عن بعد".

ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن عمدة كرمان سعيد تبريزي قوله إن القنبلتين انفجرتا بفاصل عشر دقائق.

وأظهرت لقطات مصورة عبر الإنترنت الحشود وهي تتدافع للفرار بينما قام أفراد الأمن بتطويق المنطقة. 

وأظهرت صور بثها التلفزيون الحكومي عددا من سيارات الإسعاف وأفراد الإنقاذ في المنطقة.

وكان سليماني يرأس فيلق القدس، ذراع العمليات الخارجية للحرس الثوري الإيراني، الذي يشرف على العمليات العسكرية في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

وأعلن المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي أن سليماني "شهيد حي" وهو لا يزال على قيد الحياة، وكان يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه بطل لدوره في هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية الجهادي في كل من العراق وسوريا.

وفي نظر العديد من الإيرانيين، كانت براعته العسكرية والاستراتيجية فعالة في درء التفكك العرقي المتعدد في البلدان المجاورة مثل أفغانستان وسوريا والعراق.

كان سليماني، الذي يُنظر إليه منذ فترة طويلة على أنه خصم مميت من قبل الولايات المتحدة وحلفائها، أحد أهم أصحاب النفوذ في جميع أنحاء المنطقة، حيث وضع أجندة إيران السياسية والعسكرية في سوريا والعراق واليمن.

وفي الأيام التي تلت وفاته عام 2020 وقبل جنازته في كرمان، خرج الملايين حدادًا في استعراض للوحدة الوطنية.

ووجد استطلاع نشرته مجلة إيران بول وجامعة ماريلاند عام 2018 أن شعبية سليماني في إيران بلغت 83 بالمئة، متقدما على الرئيس الإيراني آنذاك حسن روحاني ووزير الخارجية آنذاك محمد جواد ظريف.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي