الأمم المتحدة تبدي "قلقا بالغا" إزاء القتال المحتدم قرب ود مدني

ا ف ب - الأمة برس
2023-12-19

نازحون من ود مدني يصلون إلى القضارف في شرق السودان في 19 كانون الأول/ديسمبر 2023 (ا ف ب)

الامم المتحدة - أعربت الأمم المتحدة الثلاثاء 19-12-2023 عن قلقها إزاء القتال المحتدم بالقرب من مدينة ود مدني التي كانت تعد ملاذا آمنا في السودان والتي تؤوي أكثر من 700 ألف نسمة.

والأحد عمدت قوات الدعم السريع إلى "نصب ارتكازات لها في حي الملكية شرق مدينة ود مدني"، بحسب ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس، مع استمرار نزوح سكان المدينة التي كانت من الأماكن القليلة المتبقية في منأى من الحرب.

وأفاد شهود بأن القوات تواصل التقدّم باتّجاه المدينة.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة إن الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش أعرب عن "بالغ القلق إزاء التقارير التي أفادت بوقوع قتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في محيط مدينة ود مدني في ولاية الجزيرة"، وفق ما أورد الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة بالعربية.

وتابع دوجاريك إن "المدينة كانت بمثابة مركز للعمليات الإنسانية منذ بداية الصراع ولم تتأثر بشكل مباشر بالصراع حتى اندلاع هذا القتال الأخير".

والجمعة بلغت المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع أطراف مدينة ود مدني التي تقع على مسافة 180 كلم جنوب الخرطوم، بعدما ظلت بعيدة من جحيم القتال الذي اندلع في 15 نيسان/أبريل بين قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو.

وجاء في بيان لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن المدينة باتت تؤوي 700 ألف نسمة بعدما نزح إليها نحو نصف مليون شخص من الفارين من العنف، بينهم 270 ألفا يحتاجون إلى مساعدات إنسانية.

وقال دوجاريك في مؤتمره الصحافي اليومي إن "التصعيد المستمر للعنف في السودان يعد أمرا مدمرا للبلاد وكذلك للمنطقة".

وجدّد "دعوة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى وقف القتال فورا والالتزام بوقف دائم للأعمال العدائية".

وحذّر دوجاريك من "تعرض توزيع المساعدات على مليوني شخص، أي حوالى ثلث سكان الولاية، إلى الخطر في حال استمرار القتال"، في إشارة إلى ولاية الجزيرة وعاصمتها ود مدني.

وكانت السفارة الأميركية في الخرطوم قد حذّرت الأحد في بيان من أن "التقدم المستمر لقوات الدعم السريع يهدد بوقوع خسائر هائلة بين المدنيين وتعطيل كبير لجهود المساعدة الإنسانية".










شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي