وزراء عرب يؤكدون رفض التخلي عن الوقود الأحفوري في اجتماع بالدوحة  

أ ف ب-الامة برس
2023-12-12

 

 

منظر جوي تم التقاطه في 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2023، يُظهر الضباب المحيط بحقل نهر بن عمر النفطي ومنشأته بالقرب من مدينة البصرة الساحلية بجنوب العراق (أ ف ب)   أبوظبي: عبر عدد من وزراء النفط العرب المشاركين في مؤتمر الطاقة العربي الثاني عشر في الدوحة الثلاثاء 12ديسمبر2023،عن رفضهم محاولات إدراج الاستغناء التدريجي عن الوقود الأحفوري في الاتفاق النهائي لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ المنعقد في دبي.

وفي كلمته خلال الاجتماع الذي تشارك فيه منظمة البلدان العربية المصدرة للبترول (أوابك) أكد وزير النفط الكويتي سعد ناصر حمد البراك "أفاجأ من الهجمة الشرسة لما يسمى فايزنغ اوت (الاستغناء التدريجي عن) النفط وتقليل الاعتماد على النفط كمصدر للطاقة بهذه الشراسة التي ربما يقابلها الشراهة من الغرب عموما في الاستحواذ على الاقتصاد والمكانة المتقدمة ... وأتعجب من هذا الاصرار غير العادي لحرمان الشعوب ودول كثيرة  أكثرها في العالم النامي من مصدر أساسي للطاقة".

وأضاف البراك "لذا هذا التفكير العنصري والاستعماري المرفه عندما يمتد ليشمل اقتطاع أجزاء مهمة من اقتصاداتنا في المنطقة التي يعتمد عليها مستقبلنا شيء مرفوض تماما واتعجب كيف طالت المفاوضات الى هذا الوقت" في مؤتمر المناخ.

واعتبر أن ذلك يشكل "محاولة هيمنة حتى على أفكارنا وقيمنا في هذا العالم (هي) أكثر من مرفوضة ومستهجنة ولا يمكن ان نستسلم لها باي صورة من الصور".

من جانبه، قال وزير النفط العراقي حيان عبدالغني إنه من غير الممكن الاستغناء عن استخدام النفط، مؤكدا أن "الوقود الاحفوري سيبقى هو المصدر الرئيس للطاقة  في كل العالم".

وتوجه للدول المستهلكة للنفط بقوله إن "الدول العربية دول منتجة للنفط وليست منتجة للانبعاثات، والانبعاثات تأتي من قبل المستهلكين، وعليهم المساهمة معنا في تطوير التقنيات الخاصة  في التقليل من آثارها على البيئة والمناخ".

وقال وزير النفط والبيئة والمبعوث الخاص للمناخ البحريني محمد المبارك بن دينه إن "علينا أن نفصل النفط والتعامل مع النفط تمامًا عن موضوع تغير المناخ". وأضاف أن "الوقود هو جزء أساسي من اقتصاديات ومدخول بعض الدول وعلينا أن نحافظ عليه"، ودعا إلى استهلاكه "بشكل متوازن" وخفض الانبعاثات وزيادة استخدام الطاقة المتجددة وتنويع الاقتصاد.

وحضر المؤتمر الذي انطلق الإثنين على مدى يومين في قطر الغنية بالغاز مسؤولون من الجزائر وليبيا وسلطنة عُمان بالإضافة إلى وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان.

وكانت المملكة العربية السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، من الدول الرئيسية المعارضة في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ للاستغناء أو الخفض التدريجي لاستخدام الوقود الأحفوري عالي الانبعاثات الذي يعد مسؤولًا عن ثلاثة أرباع الغازات المسببة للاحترار العالمي.

 








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي