الجورجيون يسيرون نحو الاتحاد الأوروبي قبل قرار الترشيح  

تبليسي: نظمت المنظمات غير الحكومية الجورجية مسيرة مؤيدة للاتحاد الأوروبي في العاصمة تبليسي، السبت9ديسمبر2023، قبل أسبوع من قرار الكتلة بشأن منح الدولة وضع الترشيح لعضوية الاتحاد الأوروبي.

ومن المقرر أن يناقش زعماء الاتحاد الأوروبي وضع تبليسي على مسار العضوية الرسمي وإطلاق محادثات الانضمام مع أوكرانيا ومولدوفا خلال اجتماع المجلس الأوروبي يومي 14 و15 ديسمبر/كانون الأول.

انضمت الرئيسة سالومي زورابيشفيلي إلى المسيرة في ساحة أوروبا في تبليسي حيث كشف المتظاهرون عن علم الاتحاد الأوروبي الذي يبلغ طوله 33 مترًا وعرضه 22 مترًا، والذي ادعى المنظمون أنه "الأكبر في العالم".

وقالت إنها تعول على زعماء الاتحاد الأوروبي لمنح بلادها وضع المرشح، لكنها أعربت أيضا عن قلقها بشأن موقف رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان.

وقد هدد بعرقلة القرارات الرئيسية المتعلقة بأوكرانيا في قمة الاتحاد الأوروبي المقبلة، مما يهدد بالتأثير على فرص جورجيا في الحصول على وضع المرشح في الوقت نفسه.

"سيكون الأمر خطيرًا للغاية إذا تمكن أوربان - تحت تأثير روسيا - من إجبار الاتحاد الأوروبي على الوقوف ضد القرارات التي تؤدي إلى مستقبل أوروبي مشترك، ونحو الحرية المشتركة لأوكرانيا وجورجيا ومولدوفا في الفضاء الأوروبي". قال زورابيشفيلي.

والتقى رئيس الاتحاد الأوروبي شارل ميشيل بأوربان في 27 تشرين الثاني/نوفمبر لتهدئة التوترات، بينما استضافه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس الخميس في محاولة لكسر الجمود بشأن أوكرانيا.

- "مرحبا أوروبا، وداعا روسيا" -

قرعوا الطبول، ولوحوا برايات الاتحاد الأوروبي وأعلام جورجيا، سار عدة مئات من ممثلي المنظمات غير الحكومية الجورجية يوم السبت على طول الطريق الرئيسي في تبليسي، شارع روستافيلي.

وقال منظمو المسيرة في بيان إن "وحدة الجورجيين لها أهمية حاسمة في طريقنا نحو الاتحاد الأوروبي". "علينا أن نظهر وحدتنا مرة أخرى ونضمن سماع صوتنا."

وأعرب المتظاهرون عن تفاؤلهم بشأن فرص جورجيا في التقدم على طريق الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، حيث قال البعض إن ذلك سيكون بمثابة القطيعة النهائية بين جورجيا وروسيا خلال الحقبة السوفيتية.

وقالت الطالبة ماريكا جيرلياني (20 عاما) التي شاركت في الاحتجاج لوكالة فرانس برس "أنا متأكدة من أننا سنحظى بترشيح الاتحاد الأوروبي لأننا، نحن الجورجيون، ننتمي إلى أوروبا".

وقالت متظاهرة أخرى هي عالمة الرياضيات نيكا تفوري (60 عاما): "الأمر يتعلق بعودة جورجيا إلى وطنها. مرحباً بأوروبا، وداعاً لروسيا".

وتقدمت جورجيا بطلب للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي إلى جانب أوكرانيا ومولدوفا بعد أن غزت روسيا جارتها الموالية للغرب في فبراير 2022.

ومنح زعماء الاتحاد الأوروبي وضع المرشح لكييف وتشيسيناو لكنهم حثوا تبليسي على تنفيذ الإصلاحات القضائية والانتخابية أولا، وتحسين حرية الصحافة والحد من سلطة القلة.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني، أوصت المفوضية الأوروبية زعماء الاتحاد الأوروبي بمنح تبليسي وضع المرشح الرسمي.

وجاءت التوصية مع تحذير بأن تتخذ الحكومة الجورجية خطوات إصلاحية "تعكس التطلعات الحقيقية للأغلبية الساحقة من مواطنيها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي".

ووفقاً لاستطلاعات الرأي فإن أكثر من 80% من السكان يؤيدون عضوية الاتحاد الأوروبي ومنظمة حلف شمال الأطلسي، وهو ما ينص عليه دستور جورجيا.