الرئيس لإيراني يتهم الغرب بدعم "الإبادة الجماعية" التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة

الامة برس
2023-12-08

الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي (أ ف ب)طهران: اتهم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الغرب خلال محادثاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، بدعم "الإبادة الجماعية" التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة، وفق وكالة "أسبوتنيك" الروسية.

وفي إطار سلسلة من الاجتماعات التي تركز على الشرق الأوسط، استقبل بوتين رئيسي في الكرملين غداة زيارة الزعيم الروسي للإمارات والسعودية.

وناقش بوتين مع الرئيس الإيراني الحربين في غزة وأوكرانيا والجهود التي تبذلها روسيا ومنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لتعزيز أسعار النفط.

وقال بوتين إن من المهم جدا مناقشة الوضع في الشرق الأوسط، لا سيما في الأراضي الفلسطينية.

وقال رئيسي إن ما يحدث في فلسطين وغزة هو بالطبع إبادة جماعية وجريمة ضد الإنسانية والمحزن أكثر أن الولايات المتحدة والغرب يدعمان هذا.

وقال بوتين إن مشهد المعاناة والأطفال الملطخين بالدماء في غزة "يجعل عيونكم تذرف الدمع"، لكن الحكومات الغربية تقول إن مثل هذه التصريحات منافقة .

وتقول روسيا والدول العربية إن الغرب يكيل بمكيالين بدعمه القصف الإسرائيلي وحصار غزة بينما يتهم روسيا بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا .

قال المحلل السياسي محمد المذحجي إن "اللقاء بين الرئيس الروسي والرئيس الإيراني جاء بعد زيارة الرئيس الروسي المهمة إلى الإمارات والسعودية وفي ظل مساعي حكومة نتنياهو لاتساع رقعة الصراع الدائر في الأراضي المحتلة خاصةً غزة باتجاه باقي مناطق الشرق الأوسط وترى إسرائيل في اتساع رقعة الصراع في المنطقة فرصةً لإخراج نفسها من الورطة التي أوقعت نفسها فيها".

وأضاف أنه "يمكن قراءة زيارة الرئيس الإيراني إلى روسيا في إطار المساعي الإقليمية وكذلك الدولية خاصةً من جانب روسيا لمنع إشعال فتنة جديدة في منطقة الشرق الأوسط تدفع بها إسرائيل وكذا حكومة بايدن لأن الجيش الأمريكي يريد الانسحاب من الشرق الأوسط للتركيز على الصين وفرض حصار بحري عليها كما جاء في ميزانية العام القادم وتم تخصيص ميزانية خاصة لفرض حصار بحري على الصين".

أثار الإجراء الذى اتخذه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بإخطار مجلس الأمن بتفعيل المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة لعقد اجتماع لمجلس الأمن لوقف الحرب على غزة ردود فعل دولية متباينة، ومن المتوقع أن يجتمع المجلس، لمناقشة الحرب فى غزة، بعد أن حث "جوتيريش" رسميًا، وفى "خطوة نادرة"، المجلس المؤلف من 15 عضوًا على "استخدام كل نفوذه" لمنع "كارثة إنسانية" فى القطاع.

وقال نائب السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، روبرت وود، إن واشنطن لا تؤيد أى إجراء آخر من جانب مجلس الأمن فى الوقت الحالى، وأضاف أن الولايات المتحدة تركز على الدبلوماسية الصعبة الرامية إلى إطلاق سراح المزيد من الرهائن وتدفق المزيد من المساعدات إلى غزة وتوفير حماية أفضل للمدنيين .

وتعارض الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل وقف إطلاق النار، وتقولان إنه لن يعود بالنفع إلا على حماس، وبدلًا من ذلك تدعم واشنطن إعلان هدن لحماية المدنيين والسماح بالإفراج عن الرهائن الذين احتجزتهم حماس فى هجوم السابع من أكتوبر على إسرائيل.

واتهم سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، غوتيريش بأنه بلغ "انحطاطًا أخلاقيًا جديدًا" بإرسال الرسالة إلى مجلس الأمن، مضيفًا أن "دعوة الأمين العام لوقف إطلاق النار هى فى الواقع دعوة لإبقاء حكم حماس فى غزة .

بينما انتقد وزير الخارجية الإسرائيلى، إيلى كوهين، الأمين العام للأمم المتحدة، معتبرًا أن ولايته تشكل تهديدًا للسلام العالمى .

وأضاف على موقع "إكس": "إن طلبه تفعيل المادة 99 والدعوة إلى وقف إطلاق النار فى غزة يشكل دعمًا لمنظمة حماس وتأييدًا لقتل المسنين وخطف الأطفال واغتصاب النساء.

قال أستاذ العلاقات الدولية، أحمد عجاج، إن الأمين العام للأمم المتحدة يتصرف وفق التوصيف القانوني لوظيفته، كون مهمته الأساسية تتمثل في إنقاذ الأجيال من كوارث الحرب.

وأوضح أن ما تفعله إسرائيل يعيد الكوارث التي عانت منها البشرية في الحرب العالمية حيث يقتل المدنيون بدون سبب، والأمين العام بهذه الخطوة يقول للإسرائيليين توقفوا عن هذه الأمور.

وأكد أن هجوم إسرائيل على غوتيريش لن يؤثر على موقفه لأنه يحمي مباديء وظيفته وكل من يقرأ ميثاق الأمم المتحدة سيكون نصيرا له، لأنه يتحدث عن حقوق الإنسان وتقرير المصير واحترام القانون الإنساني وقوانين الحرب واتفاقيات جنيف، لذلك هو يذكر إسرائيل بأن عليها واجبات يجب احترامها.

ويزور وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، العاصمة الأمريكية واشنطن، الجمعة، لبحث تسوية دولية بشأن الصراع في قطاع غزة.

وقالت الخارجية التركية في بيان، إن"القمة الاستثنائية المشتركة لمنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية كلفت وزراء خارجية تركيا وفلسطين والسعودية وإندونيسيا ومصر والأردن وقطر ونيجيريا بالمبادرة الدولية لوقف الحرب في غزة وتحقيق السلام".

وتأتي الزيارة مع زيادة التوتر بين إسرائيل وتركيا بسبب استمرار الحرب على غزة وسحب السفراء وارتفاع حدة التصريحات من الرئيس إردوغان الذي وصف ما تفعله إسرائيل بالإبادة الجماعية وجرائم الحرب كما أكد على عدم ثقته بجدوى الحديث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو .

وفي وقت سابق، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة، 5 قرارات لصالح القضية الفلسطينية ، وحصل القرار الخاص بتقديم المساعدة إلى اللاجئين الفلسطينيين على تأييد 168 دولة، مقابل اعتراض 1 وامتناع 10 دول وهي الولايات المتحدة، والكاميرون، وغواتيمالا، وميكرونيزيا، والباراغواي، وفانواتو، وبالاو.

كما حصل القرار الثاني المعني بعمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) على أغلبية 165 دولة، واعتراض 4 دول هي: كندا، وإسرائيل، وميكرونيزيا، والولايات المتحدة .

قال الباحث في العلاقات الدولية، مهند حافظ أوغلو، إن تركيا تكثف جهودها مع باقي الدول لإيقاف الحرب على غزة.

ولفت إلى وجود مخطط تقوم به الولايات المتحدة من خلال هذه الحرب لذلك من الصعب أن تتوقف في المرحلة القادمة.

وأكد أن الأمر منوط بإعطاء الولايات المتحدة أوامرها لإسرائيل بإنهاء الحرب ولكن يبدو في المنظور القريب والمتوسط أن الأمر سوف يستمر.

وذكر أن واشنطن تعمل بمكيالين عندما تتحدث عن ضرورة حماية المدنيين وإيجاد حل لما يجري ولكن على أرض الواقع هناك دعم عسكري كامل لإسرائيل.

كما أفادت مذكرة على الموقع الإلكتروني لوزارة الخزانة الأميركية، بأن الولايات المتحدة أصدرت عقوبات جديدة تتعلق بـ"مكافحة الإرهاب" تستهدف أفراداً وكيانات في اليمن ودول أخرى.

وأوضحت الوزارة الأميركية، في بيان، أن واشنطن استهدفت 13 فرداً وهيئة مسؤولة عن تمويل جماعة "الحوثيين" في اليمن، من خلال بيع سلع إيرانية مدعومة من الحرس الثوري الإيراني .

وقال مساعد كبير للرئيس الأمريكي جو بايدن إن الولايات المتحدة تعتقد أن إيران متورطة في تخطيط وتنفيذ هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ تشنها جماعة “أنصار الله” الحوثية اليمنية على إسرائيل وسفن في البحر الأحمر.

وتعد تصريحات جون فاينر معاون الأمن القومي بالبيت الأبيض من بين أكثر التعليقات صراحة حتى الآن التي يدلى بها مسؤول أمريكي حول الاشتباه في تورط إيران في هجمات “أنصار الله”.

وتحدث فاينر بعد ساعات من فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة تهدف إلى خنق ما يصفه مسؤولون أمريكيون بأنه دعم مالي إيراني لضربات الحوثيين.

وقال فاينر في مؤتمر لمنتدى آسبن الأمني في واشنطن إن الحوثيين “ما كانوا ليملكون الأسلحة ولا المعلومات المخابراتية ولا الدافع للقيام بذلك لولا دور الحرس الثوري الإيراني”.

وتابع أنهم “متورطون في تنفيذ هذه الهجمات والتخطيط لها وتنفيذها والتصريح بها وأنهم بشكل أساسي يدعمونها”.

قال د.عبد الرحمن راجح الباحث في العلوم السياسية إن هذه العقوبات الأخيرة مرتبطة بالهجمات اليمنية الأخيرة على السفن الإسرائيلية، مشيرا إلى أن هذه العقوبات ليست الأولى التي تفرض على قيادات من أنصار الله ويمكن أن تستمر على نحو أكبر.

وأضاف راجح أن الرد العسكري مستبعد على هجمات الحوثيين، وربما يقتصر الأمر على العقوبات الاقتصادية، لافتا إلى ان قيادات أنصار الله ليست لهم حسابات بنكية أو استثمارات خارج اليمن مما يضعف من أثر هذه الخطوة لكنها قد تؤثر على الشعب اليمني الذي يعاني من حصار اقتصادي منذ فترة كبيرة.

وشارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الجلسة العامة لمنتدى "روسيا تنادي" الاستثماري، الذي يبحث قضايا الاقتصاد الروسي والعالمي.وأطلق بوتي العديد من الرسائل خلال حديثه في المنتدى حيث قال إن الاقتصاد العالمي يمر بمرحلة فارقة وتغيرات كبيرة ، فالغرب في الماضي كان يقول إنه لا يجوز انتهاك الحرية، وإغلاق الحدود، وعندما ظهرت المخاطر والتهديدات أغلق الحدود فورا.

وأضاف بوتين أن القادة في الغرب يتخلون عن قواعد السوق التي دعوا إليها في الماضي وينتهكون المبادئ الأساسية كحرمة الملكية الخاصة، والبنوك الغربية التي كانت بمثابة مرافئ للأموال الأجنبية أصبحت مكانا للنهب والسرقة.

وأشار الرئيس بوتين إلى أهمية العمل الشاق من أجل التحول إلى التعامل بالعملات الوطنية وإمكانية استخدام بدائل أخرى ستؤدي إلى ثورة حقيقية تقوض هيمنة البنوك الغربية.

وأكد بوتين أن العالم يمر بتغيرات جوهرية ليس فقط على مستوى الشركات والبنوك، وإنما على مستوى الاقتصاد ، وقال إنه لا بد أن يكون للدولة سوق مستقل خاصة بها والدفاع عن مصالحها الاقتصادية والسياسية ومصالح شركائها.

وهناك الكثير من الدول التي يمكنها العيش بلا ضغوط وبلا إملاءات. هناك زعماء قادرون على الدفاع عن مصالحهم الوطنية روسيا قادرة على التصدي لكل التحديات الخارجية.

قال د.أسامه سماق الباحث في الشأن الروسي إن الرئيس الروسي يقصد التجمعات الاقتصادية الجديدة مثل بريكس ودولها القوية اقتصاديا وعلاقاتها مع دول الجنوب مثل دول الشرق الأوسط وتوسيع عضويتها من دول هذه المنطقة مثل مصر والإمارات وإيران.

وأشار سماق إلى أن مجموع هذه الدول يشكل خمسين بالمائة من سكان العالم والناتج المحلي لمجموع هذه الدول يشكل خمسة وثلاثين بالمائة من الناتج العالمي وبينما اقتصاد السبعة الكبار يشكلون ثمانية وعشرين بالمائة فقط، مما يعني أن أقطابا أخرى بدأت تتشكل وتشكل وجه العالم من جديد.

وأضاف سماق ان بوتين أشار إلى أن الاضطرابات العالمية الأخيرة والطبع غير المنضبط للدولار لتغطية العجز الاقتصادي الأمريكي أدت إلى عدم يقين وعدم استقرار عالمي مما اضطر البنوك المركزية حول العالم لرفع الفائدة أكثر من مرة مما أدى إلى الركود ومشاكل متنوعة.









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي