إعادة افتتاح متجر للاسطوانات في لندن يعيد الآمال في إعادة إحياء شارع التسوق

ا ف ب - الأمة برس
2023-11-25

أُجبر متجر HMV الأصلي في شارع أكسفورد بلندن على الإغلاق في عام 2019 (ا ف ب)

لندن - تعيد شركة الاسطوانات البريطاني "اتش ام في" الجمعة 24-11-2023 افتتاح متجرها الشهير في أكسفورد ستريت وسط لندن، بعد أربع سنوات على إغلاقه، مما يعزز الأمال في إعادة إحياء شارع التسوق الذي يشهد تراجعاً في معدلات ارتياده.

ومنذ إفلاس شركة توزيع الأسطوانات التي افتتحت أول متجر لها في أكسفورد ستريت سنة 1921، استحال المكان متجراً لبيع السكاكر، مما أثار استياء سكان لندن ومحبي الموسيقى.

لكن سيُعاد الجمعة إلى واجهة احد مباني اوكسفورد ستريت، شعار المجموعة البريطانية، وهو كلب يستمع إلى صوت صاحبه المتوفى عبر جهاز لتشغيل أسطوانات الفينيل، ومن هنا أتى اسم الشركة "اتش ام في" (وهي الأحرف الأولى من عبارة "هيز ماسترز فويس" أي صوت صاحبه).

وتوضح المجموعة أن المتجر الجديد "سيعكس تطور المفهوم التجاري لـ+اتش ام في+، مع تخصيص مساحة للعروض والتواقيع، بالإضافة إلى مجموعة واسعة من المقالات عن ثقافة البوب".

ويقول عضو مجلس بلدية وستمنستر جيف باراكلاف، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ هذا "بالضبط ما نريد أن يصبح عليه أكسفورد ستريت: تجربة تتجاوز التجارة بالتجزئة التقليدية"، مرحباً بإعادة افتتاح المتجر.

ودخل متجر "اتش ام في" في أكسفورد ستريت تاريخ المجال الموسيقي سنة 1962 عندما أحضر براين إبستين، مدير أعمال فرقة بيتلز، نسخة من شريط فيديو يعرض مسيرة الفرقة ولاقى استحسان المنتجين في "اي ام آي"، الدار التي كانت تملك "اتش ام في" آنذاك، مما كان عاملاً مساعداً للفرقة في الحصول على عقد عمل.

وواجهت "اتش ام في" مذّاك صعوبات مالية مستمرة، على خلفية كساد في سوق الاسطوانات في ظل المنافسة مع الموسيقى التي تُبث عبر الإنترنت. وأشهرت شركة "اتش ام في" في نهاية عام 2018 إفلاسها، بعدما كانت عانت إفلاساً أوّل سنة 2013.

ثم اشترى رجل الأعمال الكندي دوغ بوتمان، صاحب متاجر "صَنرايز" للأسطوانات، شركة  "اتش ام في" بمبلغ لم يُعلَن عنه، لكنه اضطر إلى إغلاق 27 نقطة بيع، بينها المتجر الشهير في وسط لندن.

وبعد أربع سنوات، تمكنت المجموعة من معاودة تحقيق أرباح، وأعلنت في نيسان/أبريل أنها ستفتح من جديد متجرها في أكسفورد ستريت قبل عيد الميلاد، "نزولاً عند طلب شعبي".

عودة الرونق

على غرار بريطانيين كثر، يستذكر ديف جيكوبس (60 عاماً)، وهو عامل سقالة في لندن، بتأثّر المرحلة التي كان خلالها يطّلع على أغلفة الاسطوانات ويشتري الأعمال الموسيقية من هذا المتجر.

ولا يبدي انزعاجه من بدء متاجر حلوى كثيرة يعتبر أنها غيّرت طابع اكسفورد ستريت، إقفال أبوابها.

خلال السنوات الأخيرة، شهد شارع التسوق الرئيسي في العاصمة البريطانية تغييرات، إذ أُقفلت متاجر كبرى فيه منها "دبنهامز" و"هاوس أوف فريزر" بينما افتُتحت عشرات متاجر الحلويات والهدايا التذكارية خلال مرحلة جائحة كوفيد-19.

وتتهم السلطات المحلية هذه المحال غير العريقة، بممارسات تجارية يحومها الشك، فضلاً عن تخلفها عن دفع ضرائب تجارية بملايين الجنيهات الاسترلينية.

ويبحث سائحون بينهم براندي فوندز (51 عاماً) التي حضرت من الولايات المتحدة لزيارة لندن مع ابنتها، عن متاجر تعبّر عن هوية العاصمة البريطانية، لكنّهما لم تجدا أياً منها.

ويعتبر جيف باراكلاف أنّ إعادة افتتاح متجر "اتش ام في" يشكّل نقطة تحوّل لأكسفورد ستريت. ويقول "يعود الرونق إلى أحد شوارع التسوق الأكثر شعبية في البلاد".

ويُنتظر بفارغ الصبر افتتاح متجر لسلسلة "ايكيا" خلال العام المقبل سيكون الأول في وسط العاصمة البريطانية.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي