استقرار العلاقات أمر مهم.. هل تعيد زيارة رئيس الصين إلى أميركا ضبط نغمة العلاقات الثنائية؟

العربية نت - الأمة برس
2023-11-16

الرئيس الأميركي جو بايدن وعن يمينه نظيره الصيني شي جينبينغ يتنزهان في وودسايد بكاليفورنيا إثر قمتهما في 15 ت2/تشرين الثاني/نوفمبر 2023 (ا ف ب)

تصدر اجتماع الرئيسين الأميركي جو بايدن والصيني شي جينبينغ، الصحف العالمية والتي تعتبر الزيارة الأولى للرئيس شي منذ عام 2017، وسط تفاقم التوترات بين البلدين وزيادة المنافسة الاقتصادية بينهما.

ويعتبر استقرار العلاقات الصينية الأميركية أمرًا مهمًا لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ والاقتصاد العالمي.

وفي جولة على الصحف الصينية واطلعت على أبرز التقارير المنشورة حول القمة التي وصفها بايدن بالبناءة والمثمرة.

في المقابل نقلت وكالة الأنباء الصينية عن شي قوله لبايدن، إنّ الصين لا تسعى إلى "تجاوز الولايات المتّحدة أو إزاحتها"، مشدّداً على أنّه بالمقابل "لا ينبغي على الولايات المتّحدة أن تسعى لقمع الصين واحتوائها".

وقالت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" (SCMP) في تقريرها إن القادة أعلنوا عن اتفاق تاريخي بشأن إدارة الذكاء الاصطناعي، من بين اتفاقيات أخرى، بما في ذلك زيادة الرحلات الجوية المباشرة، والبحوث الصحية، ومعالجة أزمة الفنتانيل في الولايات المتحدة.

وأشارت إلى أن كان هدف بايدن من المحادثات هو تطبيع الاتصالات بين الدولتين، بما في ذلك إدارة الأزمات والاتصالات العسكرية. وعلى الرغم من التوقعات المنخفضة بحدوث تحول كبير في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، إلا أن الاجتماع يعتبر حاسما لتحديد الديناميكيات في الأشهر المقبلة.

أما "غلوبال تايمز" فاعتبرت القمة، ووصول شي إلى سان فرانسيسكو، على أنهما إشارة إلى زخم الاستقرار في العلاقات الصينية الأميركية، وهو عامل حاسم وسط التحديات الجيوسياسية المعقدة والانتعاش الاقتصادي بعد الوباء.

وشدد بايدن، بحسب الصحيفة، على هدف تغيير العلاقة نحو الأفضل دون الانفصال عن الصين. بينما أوضح وو شينبو من جامعة فودان للصحيفة، أن الصين تنظر إلى العلاقة على أنها تنافسية ولكنها ليست منقطعة، وتأمل في صراع مقيد وتوسيع التعاون.

"تشاينا ديلي" بدورها وصفت القمة بأنها حوار حاسم حول القضايا الثنائية والعالمية في ظل وصول العلاقات الصينية الأميركية إلى طريق حاسم. كما كشفت أن الاجتماع بين الرئيسين قد يغطي القضايا الاستراتيجية والاهتمامات الرئيسية للسلام والتنمية في العالم. كما تم تسليط الضوء على مشاركة شي في قمة "أبيك" كمنصة لتوضيح مقترحات الصين بشأن النمو الإقليمي والعالمي.

وعلى الرغم من التوقعات المحدودة بتحقيق تطور ملحوظ في العلاقات، إلا أنه يُنظر إلى الاجتماع على أنه من المحتمل إعادة ضبط نغمة العلاقات الثنائية ومعالجة الأزمات الأمنية العالمية بشكل تعاوني.

وأشارت الصحيفة إلى أن الخلافات المستمرة حول قضايا مثل تايوان وبحر الصين الجنوبي، فضلاً عن المخاوف العسكرية والتجارية، تظل تشكل تحديات أمام العلاقة بين الدولتين. واعتبر الاجتماع أيضًا فرصة لتعزيز دور منطقة آسيا والمحيط الهادئ في دفع النمو الاقتصادي العالمي، مع التركيز على القضايا الرئيسية مثل مرونة سلسلة التوريد وتغير المناخ.

وصدر بيان مشترك عن الصين والولايات المتحدة، أعاد التأكيد على التزامهما بمعالجة أزمة المناخ والتعاون في قضايا مثل تجارة الفنتانيل.

ومن أبرز ما أفضت إليه القمّة، والتي استغرقت قرابة أربع ساعات، اتّفاق أميركي صيني "على استئناف المحادثات العسكرية الرفيعة المستوى على أساس المساواة والاحترام"، بحسب ما أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الرسمية.

وقالت شينخوا إنّ شي وبايدن اتّفقا أيضاً على عقد محادثات حكومية ثنائية بشأن الذكاء الاصطناعي، فضلاً عن العمل على مجموعة عمل حول التعاون بين البلدين في مكافحة المخدرات.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي