طرد للمرضى واعتقال للنازحين بجوارها.. مستشفيات غزة عالقة في خضم العدوان الإسرائيلي على غزة

أ ف ب-الامة برس
2023-11-15

خريطة تحدد موقع مستشفى الشفاء، المستشفى الرئيسي في غزة، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي عن القدس المحتلة: تسببت العدوان الإسرائيلي على غزة منذ هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر في تعطيل نحو ثلثي المستشفيات الـ36 في القطاع الفلسطيني المحاصر، بحسب مسؤولين في الأمم المتحدة.

واقتحمت القوات الإسرائيلية، الأربعاء 15نومفبر2023، أكبر مجمع طبي، وهو مستشفى الشفاء في مدينة غزة، وهو أحد المرافق التي تعرضت لأسوأ اعتداء من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وقد اندلع القلق العالمي بشأن العدوان الإسرائيلي وآلاف جرحى الحرب والنازحين المدنيين داخل المستشفى، الذي حُرم من الكهرباء ووقود المولدات والإمدادات الطبية الأساسية، نتيجة الحصار الإسرائيلي على غزة.

وتتهم إسرائيل حماس بإخفاء مواقع عسكرية في أنفاق أسفل الشفاء ومواقع أخرى، واستخدام المدنيين المحاصرين هناك كـ "دروع بشرية"، وهو ما تنفيه الحركة الإسلامية المسلحة.

فيما يلي نظرة على أربعة من المستشفيات الكبرى في منطقة القتال الحضرية في مدينة غزة، شمال الأراضي الفلسطينية الساحلية المحاصرة منذ فترة طويلة.

- مستشفى الشفاء -

وشن الجيش الإسرائيلي ما أسماها "عملية مستهدفة" ليلاً داخل مجمع الشفاء، بعد أيام من القتال العنيف داخل المجمع ومحيطه.

وهرعت القوات عبر الممرات والأجنحة المزدحمة وقادت أكثر من ألف رجل فلسطيني وأيديهم فوق رؤوسهم إلى الفناء حيث دخلت الدبابات.

وقال مدير مستشفى الشفاء الواقع في حي الرمال بمدينة غزة إن القتال في الأيام الأخيرة أجبر المستشفى على دفن المرضى الموتى في "مقبرة جماعية".

وبحسب حكومة غزة، تم بناء المستشفى عام 1946 أثناء الانتداب البريطاني وتم توسيعه منذ ذلك الحين.

وقالت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة إن نحو 400 من العاملين في المجال الطبي ومقدمي الرعاية يعملون هناك، وإن 3000 مدني لجأوا إليها هرباً من الحرب.

وقال نائب وزير الصحة في حكومة غزة لوكالة فرانس برس الأحد إن غارة جوية إسرائيلية "دمرت بالكامل" مبنى جناح القلب.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) يوم الأحد إن ثلاثة ممرضين قتلوا.

وقالت الأحد إن "البنية التحتية الأساسية" بما في ذلك خزانات المياه ومعدات قسم الولادة ومركز تخزين الأكسجين الطبي تعرضت لأضرار أيضا.

وتعرضت سيارة إسعاف كانت تغادر المستشفى لهجوم أدى إلى مقتل 15 شخصًا في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني. واتهم الجيش الإسرائيلي حماس "باستخدام" السيارة.

- مستشفى القدس -

قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن مستشفى القدس في مدينة غزة، الذي يضم 100 سرير فقط ولكنه يؤوي مؤخرًا آلاف النازحين، تم إخلاؤه يوم الثلاثاء.

وأضاف أن ذلك "يأتي بعد أكثر من 10 أيام من الحصار، تم خلالها منع وصول الإمدادات الطبية والإنسانية إلى المستشفى".

تم افتتاح المستشفى في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، "أصبح يشكل تهديدًا لحياة كل من بداخله" بسبب الحرب والانقطاع الكامل للتيار الكهربائي ونفاد الماء والغذاء.

وتم نقل الطواقم الصحية والمرضى إلى جنوب غزة.

وأفاد الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين عن وقوع اشتباكات خارج المستشفى أسفرت عن مقتل "21 إرهابيا".

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في وقت سابق إن ما يصل إلى 14 ألف شخص لجأوا إلى مجمع المستشفيات منذ بداية الحرب.

سبق أن تعرض هذا المستشفى لضربات جوية إسرائيلية في الحرب التي اندلعت في أواخر عام 2008 وحتى يناير/كانون الثاني 2009. وأعيد بناء قسم الطوارئ والأقسام الأخرى فيه بمساعدة التمويل الفرنسي.

- المستشفى الإندونيسي -

تم افتتاح المستشفى الإندونيسي عام 2015 بتمويل من جاكرتا ويقع في مخيم جباليا، وهو أكبر مخيم للاجئين في غزة.

وقال مديره عاطف الكحلوت في تقارير إعلامية إن المستشفى تبلغ طاقته الاستيعابية العادية 110 أسرة.

ووفقاً لحكومة غزة، قُتل ما لا يقل عن 30 شخصاً في المستشفى جراء القصف الإسرائيلي.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إنه في يومي 28 و29 أكتوبر/تشرين الأول، بعد أن أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء لشمال غزة، تم قصف أهداف قريبة من المستشفى.

وفي 5 نوفمبر/تشرين الثاني، ادعى الجيش الإسرائيلي أن المستشفى تم استخدامه لإخفاء مركز قيادة وسيطرة تحت الأرض تابع لحماس.

ونفت الحركة الإسلامية الفلسطينية ذلك.

وعرض الجيش أيضا صورا عبر الأقمار الصناعية قال إنها تظهر موقع إطلاق صواريخ تابع لحماس على بعد نحو 75 مترا من المستشفى.

- مستشفى الرنتيسي -

ويقع مستشفى الرنتيسي للأطفال بالقرب من مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة.

وفي عام 2019، تم تجهيز المستشفى بقسم أورام الأطفال الوحيد في الإقليم، بتمويل جزئي من منظمة إنسانية أمريكية.

ودخل الجيش الإسرائيلي المستشفى يوم الاثنين وقال إنه اكتشف "مركز قيادة وسيطرة" مهجورا لحماس في الطابق السفلي.

ونشر الجيش مقطع فيديو يظهر أسلحة وما وصفه بأدلة أخرى على احتجاز حماس رهائن هناك بعد اختطاف نحو 240 شخصا في 7 أكتوبر/تشرين الأول. ونددت حماس بالفيديو ووصفته بأنه مفبرك.

وقال الجيش الإسرائيلي يوم السبت إنه قتل أحمد صيام "أحد قادة حماس" الذي قال إنه كان "يحتجز نحو ألف من سكان غزة كرهائن في مستشفى الرنتيسي".

وزعم الجيش يوم الاثنين أنه قام بإجلاء مرضاه "إلى مستشفى أكثر أمانا".

وقال محمد زقوت، مدير جميع مستشفيات غزة، إن الجيش نفذ "عمليات إخلاء قسري" لمستشفيين للأطفال، الرنتيسي ومستشفى النصر المجاور، وترك المرضى "في الشوارع دون رعاية".

 









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي