شمال الصين يختنق بسبب التلوث الشديد  

أ ف ب-الامة برس
2023-10-31

 

 

وأصدرت السلطات في بكين إنذارا برتقاليا بشأن التلوث، وهو ثاني أعلى تحذير من التلوث في البلاد (أ ف ب)   بكين: تعرض عشرات الملايين من الأشخاص في شمال الصين لتحذيرات شديدة من التلوث، الثلاثاء31اكتوبر2023، وحثتهم السلطات على الحد من الأنشطة الخارجية مع غلف الضباب الدخاني الرمادي المنطقة.

تعاني عدة مناطق في منطقة بكين-تيانجين-خبي بشمال الصين، والتي يقطنها أكثر من 100 مليون شخص، من أسوأ تلوث تشهده منذ أشهر.

وفي العاصمة بكين، أصدرت السلطات يوم الاثنين إنذارا باللون البرتقالي، وهو ثاني أعلى تحذير من التلوث في البلاد.

وفي عدة مناطق في مقاطعة خبي ذات الكثافة السكانية العالية والمحيطة بالعاصمة، أصدرت السلطات أعلى حالة تأهب حمراء.

أدرجت شركة مراقبة جودة الهواء "IQAir" بكين يوم الثلاثاء في المرتبة الخامسة بين أكثر المدن الكبرى تلوثا على وجه الأرض، متقدمة مباشرة على مدينة مومباي الهندية الكبرى.

وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن السلطات حثت السكان على "التقليل من الخروج وممارسة التمارين الرياضية الشاقة في الهواء الطلق في المستقبل القريب".

كما أنها تحد من عدد مركبات البناء والنقل المسموح بها على الطرق.

وفي أجزاء من مقاطعة هيبي، أظهرت توقعات رسمية أن الظروف الضبابية أدت إلى انخفاض الرؤية إلى أقل من 50 مترًا.

وفي مدينة تيانجين القريبة جنوب بكين والتي يسكنها 15 مليون نسمة، نصح مكتب الأرصاد الجوية أي شخص يعاني من مشاكل في الجهاز التنفسي بالامتناع عن الخروج وارتداء قناع إذا فعل ذلك.

ويقول خبراء الأرصاد الرسمية إن الضباب الدخاني، الذي ألقوا باللوم فيه على "الظروف الجوية غير المواتية"، سيستمر في المنطقة حتى تنخفض درجات الحرارة من مستويات مرتفعة معتدلة على غير العادة في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

ولم تصدر سلطات بكين بعد أعلى مستوى من التنبيه الأحمر، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى اتخاذ تدابير مثل الحد من حركة المرور من خلال منع انبعاث المركبات التي تحمل لوحات ترخيص تنتهي بأرقام زوجية وفردية من القيادة في أيام بديلة.

وأعلنت العاصمة الصينية "الحرب على التلوث" بعد فوزها بحق استضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في عام 2015، وأغلقت العشرات من محطات الفحم ونقلت الصناعات الثقيلة لتتخلص من مكانتها كواحدة من أكثر المدن تلوثا في العالم.

ولكن على الرغم من التحسن الذي طرأ على السنوات الأخيرة، إلا أن جودة الهواء لا تزال أقل بكثير من معايير منظمة الصحة العالمية.

تعد الصين أكبر مصدر لانبعاثات الغازات الدفيئة في العالم التي تؤدي إلى تغير المناخ، مثل ثاني أكسيد الكربون.

وقالت منظمة السلام الأخضر في أبريل إن الصين وافقت على زيادة كبيرة في طاقة الفحم هذا العام، واتهمتها بإعطاء الأولوية لإمدادات الطاقة على تعهدها بخفض الانبعاثات من الوقود الأحفوري.

وزادت القفزة في الموافقات على محطات الطاقة التي تعمل بالفحم من المخاوف من أن الصين سوف تتراجع عن أهدافها المتمثلة في الوصول إلى ذروة الانبعاثات بين عامي 2026 و2030 وتصبح محايدة للكربون بحلول عام 2060.

 








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي