أوّل متحف مخصّص للمغنية الأوبرالية ماريا كالاس يُفتتح في أثينا

ا ف ب - الأمة برس
2023-10-26

زوّار في متحف ماريا كالاس أثناء افتتاحه الرسمي في وسط أثينا بتاريخ 25 تشرين الاول/أكتوبر (ا ف ب)

اثينا - افتَتَح امس الخميس في أثينا متحف مخصص لمغنية الأوبرا الشهيرة ماريا كالاس في الذكرى المئوية لميلادها، ووُصف بأنه الأول من نوعه في العالم.

وأشار المنظمون إلى أنّ المتحف يضم أكثر من 1300 قطعة، بينها ألبوم من الصور يعود إلى مرحلة كالاس المدرسية وكتب نوتات موسيقية وفساتين من حفلات الأوبرا وصور.

وقال رئيس بلدية العاصمة اليونانية كوستاس باكويانيس بحماسة "إنّ المغنية البارزة ماريا كالاس تعود إلى بلدها".

- "تجربة حيّة" -

وأضاف "نحن فخورون جداً بأوّل متحف يجمع بين التكنولوجيا والتجربة الحية".

ويقع المتحف داخل مبنى مؤلّف من أربع طبقات في وسط أثينا، يعود تاريخه إلى عشرينات القرن الفائت، وكان يضم فندقاً في السابق.

واستغرقت إقامة المتحف أكثر من عشر سنوات، فيما بلغت تكلفته 1,5 مليون يورو.

وقال كونستانتينوس ديديس، أحد المشرفين على المشروع، "إنه يحرّك مختلف حواس زائريه".

وتنطلق الجولة في المتحف من الطبقة الثانية التي تستقبل الزوار بمشهد غابة فيما تُسمَع كالاس التي تظهر صورتها على الجدار الخلفي، وهي تغنّي مقطعاً من أوبرا نورما لفينشنسو بيليني.

وداخل غرفة أخرى، أُعيد ابتكار المنظر الليلي من شرفة المغنية في منزلها الباريسي. كما يضمّ المعرض تسجيلاً لماريا كالاس وهي تلقي محاضرة في مدرسة جوليارد للموسيقى في نيويورك خلال أوائل سبعينات القرن العشرين.

وقالت بصرامة للطلاب حينها "لا حاجة للمبالغة. يكفي استخدام الوجه والعينين"، مضيفةً "لا ينبغي على الشخص أن يغنّي بل أن يطلق صوته".

من بين القطع الرئيسية التي تبرز في المجموعة، ألبوم يضمّ صوراً شخصية للمغنية، ومرآة كانت في غرفتها ونظاراتها الطبية التي لم تضعها مطلقاً.

وعُرضت أيضاً علب كبريت تلقّتها المغنية من شركات الطيران والفنادق التي تعاملت معها خلال جولتها العالمية الأخيرة (1973-1974)، بالإضافة إلى برنامج الأمسية الشهيرة التي نُظّمت في البندقية عام 1957 والتي التقت خلالها كالاس برجل الأعمال اليوناني أرسطو أوناسيس.

وتطلّقت المغنية من زوجها الصناعي الإيطالي جوفاني مينيغيني، لتتزوج من أوناسيس الذي تركها ليرتبط بالسيّدة الأميركية الأولى السابقة جاكي كينيدي.

- مسرح لا سكالا في ميلانو -  

وأشارت البلدية إلى أنّ عشرات المؤسسات اليونانية وهواة الجمع، من بينهم الفنانون الراحلون أليكوس فاسيانوس وديمتريس ميتاراس وبانايوتيس تيتسيس، ساهموا في إنشاء المتحف الجديد.

وأضافت أنّ بعض القطع المعروضة في المتحف قدّمها مسرح لا سكالا في ميلانو ودار أوبرا ميتروبوليتان ومسرح لا فينيتشه في البندقية ومدرج فيرونا، وهي أماكن سطع نجم كالاس من خلالها في إيطاليا عام 1947.

وقال مصمم المتحف إيراتو كوتسوداكي لوكالة فرانس برس "أردنا استقطاب من لا يعرفون كالاس ولا يستمعون إلى الأوبرا (...) ومساعدتهم على فهم ما كان يميّزها" عن الفنانين الآخرين. 

وعاشت صوفيا سيسيليا أنّا ماريا كالوغيروبولو المولودة عام 1923 في نيويورك لأبوين مهاجرين يونانيين، في أثينا بين عامي 1937 و1945 بعد انفصال والديها.

 

وكتبت المغنية في مرحلة لاحقة "ما إن أدركت والدتي مواهبي الصوتية، قررت أن تجعلني طفلة عبقرية. لكنّ الأطفال العباقرة لا يحظون مطلقاً بطفولة فعلية".

وأشار باكويانيس الأربعاء إلى أنّ المبنى الذي عاشت فيه كالاس لفترة وجيزة مع والدتها وشقيقتها في أثينا سيجري تحويله إلى أكاديمية للموسيقى.

وبعدما تابعت دروساً بالغناء في المعهد الموسيقي الوطني، انطلقت مسيرتها المهنية في أوبرا أثينا الملكية عام 1941، ثم استمرّت لأكثر من ثلاثة عقود.

توفيت ماريا كالاس في باريس عام 1977 عن 53 عاماً. ورُمي رفاتها في بحر إيجه بعد عامين على رحيلها.

ومن المقرر أن يُطرح خلال العام المقبل فيلم عن حياة السوبرانو الشهيرة، تتولّى النجمة أنجلينا جولي بطولته.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي