نفذته إحدى فرق «الجيش الثالث» بذكرى «أكتوبر 1973»

مصر عصية على الطامعين : أي رسائل لتنظيم مصر «تفتيش حرب» بحضور السيسي؟

متابعات الأمة برس
2023-10-25

الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي يحضر عرضا عسكريا للجيش الثالث (الرئاسة المصرية)القاهرة - وسط توترات إقليمية، وتحذيرات من اتساع «دائرة الصراع» في الشرق الأوسط، شهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء25-10-2023 «تفتيش حرب» لإحدى أبرز الفرق العسكرية بالجيش المصري. مشدداً على أن «هدف القوات المسلحة هو حماية حدود البلاد وأمنها القومي دون تجاوز».

ويشهد قطاع غزة على الحدود الشمالية الشرقية لمصر، حملة عسكرية إسرائيلية ضارية، منذ أكثر من أسبوعين، خلّفت آلاف القتلى والمصابين، عقب عمليات لمقاتلي الفصائل الفلسطينية، اندلعت في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، على مستوطنات إسرائيلية.

وحضر السيسي، اصطفاف الجنود والآليات بنطاق الفرقة الرابعة المدرعة بالسويس، والتابعة للجيش الثالث الميداني، موضحاً أن «المناورات العسكرية تهدف إلى إحياء الذكرى الخمسين لحرب عام 1973 ضد إسرائيل، التي بدأت في السادس من أكتوبر (تشرين الأول)، لكن تم تأجيلها بسبب الصراع».

وفي كلمته قال السيسي إن «الجيش المصري بقوته ومكانته وقدرته وكفاءته هدفه شيء واحد هو حماية مصر وأمنها القومي، دون تجاوز». وأضاف: «في الظروف الحالية التي تمر على المنطقة - وكلامي هنا للعسكريين والمدنيين - مهم ونحن نمتلك القدرة والقوة أن نستخدمها بتعقل ورشد وبحكمة، ولا نطغى».

قدرات كبيرة
وتفقد السيسي، مستقلاً عربة مكشوفة طافت على الجنود والآليات العسكرية، عشرات الطائرات الحربية والدبابات وغيرها من المعدات العسكرية المصرية في التدريب، الذي يجري على بعد حوالي 215 كيلومتراً من الحدود المصرية مع غزة.

وقال الرئيس المصري إنه «رغم أن مصر لديها قدرات عسكرية كبيرة فإنها لن تستخدمها إلا بحكمة، وفي الدفاع عن النفس». مضيفاً: «هنا أسجل وأؤكد أن مصر أبداً عبر تاريخها القديم والحديث لا تتجاوز حدودها، وكانت دائماً كل أهدافها أن تحافظ على أرضها وترابها».

وخلال التدريب العسكري المصري، أكد اللواء أركان حرب شريف جودة العرايشي قائد «الجيش الثالث الميداني» جهوزية القوات التامة قائلاً: «إننا في أعلي درجات الكفاءة القتالية والاستعداد القتالي وجاهزون لطي الأرض في نطاق مسؤوليتنا أو أي مكان آخر يتم تكليفنا بالانطلاق إليه». وقال إن القوات تضع نصب أعينها المصلحة العليا بالبلاد، حفاظاً على «أمنها وأمانها».

عرض عسكري مصري (الرئاسة المصرية)

رسائل عسكرية وسياسية
ويبعث العرض العسكري المصري، برسائل عدة «عسكرية وسياسية»، وفق الخبير العسكري المصري ورئيس حزب «حماة الوطن» الفريق جلال الهريدي، الذي قال لـ«الشرق الأوسط»، إن السيسي «يعمل على طمأنة الشعب المصري بشأن قدرة الجيش المصري على حماية الأمن القومي للبلاد»، وفي الوقت نفسه الإشارة إلى أنه «لا تهاون في مواجهة أي خطر يهدد أمن البلاد واستقرارها».

وتعد «الفرقة الرابعة المدرعة» بالجيش الثالث الميداني، «القوة الضاربة للجيش، التي شاركت في كل الحروب التي خاضتها مصر»، وفقاً للعميد محمود محيي الدين، الخبير في شؤون الأمن القومي، الذي أكد لـ«وكالة أنباء العالم العربي» أن «ما شاهدناه خلال تفتيش الحرب نموذج على جاهزية الجيش طوال الوقت لأعمال القتال، التي تطلبها منها القيادة السياسية».

وأشار العسكري المصري السابق إلى أن «كلمة السيسي حملت رسالة للخارج بأن مصر دولة منضبطة، مستعدة للرد على أي مخاطر تهدد أمنها القومي أو حدودها أو تسعى لإحداث تغيير ديموغرافي».

ويأتي العرض العسكري المصري، غداة تحذير لوزير الخارجية المصري سامح شكري، أمام الجلسة الوزارية بمجلس الأمن في نيويورك، الثلاثاء، من «اتساع رقعة الصراع إلى مناطق أخرى وخروجه عن السيطرة، بسبب محاولات البعض في تصفية القضية الفلسطينية على حساب بعض الدول في المنطقة».

وأثار القصف المتبادل على الحدود بين لبنان وإسرائيل، مخاوف من أن تتحول الحرب بين إسرائيل و«حماس» إلى نزاع إقليمي. وقبل أيام أصابت دبابة إسرائيلية موقعاً مصرياً بالقرب من الحدود «عن طريق الخطأ»، حسبما أعلن الجيشان الإسرائيلي والمصري. وقال الجيش المصري إن «أحد أبراج مراقبة الحدود أصيب بشظايا قذيفة إسرائيلية عن طريق الخطأ»، لافتاً إلى «إصابة بعض عناصر المراقبة الحدودية بجروح طفيفة جرَّاء الشظايا».

عرض عسكري مصري (الرئاسة المصرية)








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي