عضو في الكنيست الاسرائيلي : الحكومة الإسرائيلية أخفقت فى حماية الحدود لكننا موحدون في الحرب

تل ابيب - أقر عضو لجنة الدفاع والعلاقات العامة في الكنيست الإسرائيلي عن حزب الليكود بوعز بيسموت بإخفاق الحكومة الإسرائيلية فى حماية حدود البلاد.

وقال بيسموت فى حديث لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) اليوم الأربعاء، "الإخفاق الحكومي أمر واضح، عناصر حماس تسللوا عبر الحدود، وكان يجب حماية الحدود، وسيتم التحقيق في هذا الإخفاق، وسيتم الحكم علي المقصرين، وسيدفعون الثمن لكن بعد انتهاء الحرب وليس الآن".

وتظاهر المئات من أفراد أسر الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس في تل أبيب، للمطالبة بإطلاق سراح المحتجزين في غزة واستقالة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يتهمونه بالفشل الذريع.

وبحسب استطلاع أجرته صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية ، يريد 66% من الإسرائليين استقالة نتنياهو والبقية يريدون حل الكنيست.

لكن عضو لجنة الدفاع والعلاقات العامة في الكنيست عن حزب الليكود نفى أي انقسامات داخل الحكومة الإسرائيلية، وقال "على العكس تماما نحن موحدون أكثر من أى وقت مضي، وأعتقد أن الجميع في الحكومة يعرف بالضبط كيف يجب أن تنتهي هذه الحرب".

وأشار إلى أنه "كانت هناك مظاهرات في إسرائيل بشأن خطط التعديلات القضائية، وجزء من الأمة كان غاضبًا من الحكومة واعتقد أن إسرائيل بالفعل كانت تسير في اتجاهات خاطئة للغاية". لكن "هذه المرة الأمر مختلف تماما، لأن عناصر حماس دخلوا إلى أراضينا، دخلوا ما يقرب من 30 مجتمعًا أو كيبوتس أو بلدة صغيرة، وقتها لم يميزوا ما إذا كنت يمينيًا أم يساريًا، علمانيًا أم متدينًا، أنت يهودي، إسرائيلي فقط، وهو ما يجعلنا الأن متحدون أكثر بكثير من أى وقت فى تاريخنا".

وأوضح أنه خلال الانتخابات صوت البعض لهذه الحكومة، والبعض يعارضها " طبيعي أن يكون هناك 100 ألف أو حتى 200 ألف شخص يعتقدون أن هذه الحكومة يجب أن ترحل الآن، لكن الأغلبية فى إسرائيل تعتقد أنها يجب أن تفوز بالحرب أولاً".

* وقف إطلاق النار

فى الوقت نفسه، استبعد بيسموت أي وقف وشيك لإطلاق النار في غزة قبل "تدمير حماس كليا".

وقال "نعرف ثمن الحرب، وعلينا الفوز بهذه الحرب، ولا يمكننا حتى التفكير في سلام طالما حماس لاتزال في المنطقة". وأضاف "لن يتم قبول أي شيء أقل من محو حماس، نحن جميعا نعرف كيف بدأ الأمر فى 7 أكتوبر تشرين الأول ، وجميعنا نعرف كيف ستنتهي الحرب، وبين هاتين اللحظتين ربما سيكون هناك تطورات ومفاجآت وأمور غير متوقعة قد تحدث فى أى وقت".

وعن الأنباء التى يتم تداولها بخصوص مفاوضات مع قادة حركة حماس الفلسطينية لإطلاق سراح المحتجزين فى غزة، شدد عضو الكنيست عن حزب الليكود على أنه" لا تفاوض مع حماس، كما لم يكن هناك تفاوض مع القاعدة، أو مع داعش"، حسب تعبيره. وأضاف "جميع الأشخاص الذين تم أسرهم في غزة يجب إطلاق سراحهم فورًا، حان وقت العمل ووقف الكلام حتى لا يتم التشويش على عملية إطلاق سراحهم ، فكل ما يقال الآن قد يشوش على عملية إعادة المختطفين" .

وتفيد مصادر إسرائيلية للإعلام بتسارع وتيرة الاتصالات الهادفة إلى التوصل إلى صفقة بين إسرائيل وحماس. ويعتقد بيسموت أن الصفقة تتمحور حول إخلاء سبيل النساء والأطفال وكبار السن مقابل تزويد القطاع بالوقود ووقف متقطع لإطلاق النار.

* موحدون خلف نتنياهو

وعن المطالبات بإقالة نتنياهو، أكد عضو الكنيست عن حزب الليكود أن "الناس في إسرائيل ما زالوا يثقون بهذه الحكومة، ويثقون بالجيش أيضًا، لا أحد يفكر فى السياسة الآن، الشيء الوحيد الذي يريدونه هو الفوز في هذه الحرب وحماية مواطنينا".

وأكد بيسموت "أتيت للتو من الجنوب وتحدثت مع جنودنا، الروح عالية جدا، وستكون هناك نهاية لهذه الحرب، الحرب ستنتهى بالقضاء على حماس". وقال "ما نريده هو غزة بدون حماس، بعدها ستتوقف الحرب، وفي تلك اللحظة سيكون هناك سلام في الشرق الأوسط، ولا سلام بدون حل عسكري".

وعن كيف يمكن إنهاء الحرب، قال "حان الوقت للاعتراف بنا، هل رأيتم حماس تعترف بالدولة اليهودية من قبل؟ حتى السلطة الفلسطينية الأكثر اعتدالا، هل سمعتم يوما أحدا منهم يعترف بوجود الدولة اليهودية؟ هذا هو ما سينهى الحرب". وشدد عضو لجنة الدفاع والعلاقات العامة في الكنيست على أنه "لا يمكننا أن نسمح لأنفسنا الآن بالتوقف، لأننا لن نفعل مرة أخرى أي شيء من شأنه أن يقوي العدو ويضعف إسرائيل، بعد 5 دقائق من انتهاء الحرب، سيتم طرح الأسئلة بشأن الحكومة وأدائهم و سيتم محاسبتهم".

وأضاف " قبل أكثر من أسبوعين شهدنا أكبر مأساة لأمتنا، الأكبر على الإطلاق منذ عام 1948 ، وكان من المفترض ألا يحدث ذلك أبدا ، وألا يذكر في كتب تاريخ ". وأضاف عضو لجنة الدفاع والعلاقات العامة في الكنيست الإسرائيلي عن حزب الليكود" لدينا الآن أفضل رئيس للجيش، ووزير للدفاع ورئيس للمخابرات، ورئيس للعمليات، ورئيس للوزراء ، ونثق أنهم هم الذين سيمنحوننا النصر".

وأشار قائلا " قائدان للجيش انضما إلى الحكومة، وشخصيات سياسية معارضة انضمت إلى الائتلاف الحكومي، نأمل أن ينضم أعضاء آخرون من المعارضة للحكومة لأن هذا هو الوقت الذي نقاتل فيه من أجل منازلنا. هذا ليس وقت السياسة، في الوقت الحالي لدينا حزب واحد اسمه إسرائيل، وهذا الحزب سيهزم الإرهاب لأنه ليس لدينا خيار آخر" حسب تعبيره.

وقتلت الغارات الإسرائيلية العنيفة على أحياء غزة خلال 19 يوما 6546 فلسطينيا بينهم 2704 من الأطفال إضافة إلى إصابة 17439 مواطنا.

وبدأت إسرائيل بقصف غزة، وفرضت حصارا خانقا، وقطعت الكهرباء والماء، بعدما شنت حماس هجوما على مواقع عسكرية ومناطق سكنية محاذية للقطاع في السابع من أكتوبر تشرين الأول، تسبب بمقتل 1400 شخص، واختطاف نحو 200 آخرين.