الاستراليون يحتفلون بالذكرى الخمسين لإنشاء أوبرا سيدني الإيقونية

ا ف ب - الأمة برس
2023-10-20

اوبرا سيدني (ا ف ب)

يحتفل الأستراليون اليوم الجمعة بالذكرى الخمسين لأوبرا سيدني التي أصبحت أحد روائع الهندسة المعمارية العالمية في القرن العشرين.

مساء، يضيء عرض ليزر المبنى الواقع في ميناء سيدني.

قبل خمسين عاما، دشنت الملكة إليزابيث الثانية قاعة الحفلات الموسيقية التي يزورها أكثر من 11 مليون شخص سنويا.

لكن الأوبرا شهدت نشأة معقدة.

فمهندسها المعماري الدنماركي يورن أوتزون لم تطأ قدماه المبنى الذي صممه.

عام 1956، فاز بمسابقة متقدما على 232 مرشحا آخر. في السنة التالية، انتقل الى استراليا مع عائلته لبدء المشروع. لكن في 1966، غادر أوتزون ورشة البناء فيما كانت هياكلها شبه مكتملة وترك استراليا بعد خلافات مع وزير الاشغال العامة في الولاية حول رؤية المشروع وميزانيته وتمويله.

تولى مهندسون معماريون آخرون إنهاء أعمال البناء وعدّلوا بشكل جذري خططه للقاعات الداخلية لدار الأوبرا. ولم يعد جورن أوتزون إلى أستراليا أبدًا. توفي المهندس المعماري الأصلي للمبنى الشهير في كوبنهاغن في عام 2008.

قبل ذلك بعام، تم إدراج دار الأوبرا في سيدني على لائحة التراث العالمي لليونسكو التي وصفتها بنها "تحفة معمارية في القرن العشرين".

استغرق تشييد هذا المبنى المبتكر 14 عاما، وارتفعت تكلفته التي كانت مقدرة في البداية بسبعة ملايين دولار استرالي، لتصل الى 102 مليون دولار استرالي عند انتهاء الأعمال. وتم تمويل الاعمال بشكل كبير من خلال يانصيب الدولة.

 تضم "الأشرعة" المقببة المتشابكة، المغطاة بأكثر من مليون بلاطة سويدية الصنع، قاعتين للعروض ومطعمًا، تستند الى منصة خرسانية واسعة.

رائع

يعتبر هذا "الصرح الحضري العظيم" بحسب اليونسكو "تجربة جريئة وذات رؤية كان لها تأثير دائم على الهندسة المعمارية الناشئة في نهاية القرن العشرين".

وأضافت أنه "يشمل جوانب إبداعية ومبتكرة عدة على صعيد الهندسة المعمارية والتصميم. بنية حديثة كبرى في مشهد بحري، على طرف شبه جزيرة مطلة على مرفأ سيدني".

قبل أيام قليلة من الاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس المبنى، روى اثنان من أولاد أوتزون أمام جمهور دار الأوبرا عن التأثير الدائم الذي أحدثه المبنى على أسرتهم وحياة الآخرين.

وقالت ابنته لين إنها كانت "تعيسة جدا" لمغادرة استراليا حين كانت طفلة مع انتهاء عقد والدها بشكل مفاجىء.

وروى ابنه المهندس المعماري يان متأثرا كيف كتبت امراة رسالة الى والده تبلغه فيها كيف استقلت عبارة عبر ميناء سيدني بنية الانتحار.

وبعدما غلبته عواطفه طلب من شقيقته لين ان تكمل رواية القصة.

وقالت لين إن تلك المرأة "رأت صورة دار الأوبرا وقررت ما إذا كان بإمكان شخص ما تجاوز كل هذه الصعوبات وبناء شيء بهذه السحر والرقي، فمن هي لتنتحر؟ ولذا فهي لم تفعل ذلك"

شهدت الأوبرا أيضًا مغامرات مضحكة أيضا.

ففي الثمانينيات، تم تركيب شبكة فوق حفرة الأوركسترا في مسرح جون ساذرلاند بعد أن غادرت دجاجة كانت ضمن عرض أوبرا، المسرح وغطت على عازف تشيلو.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي