
أنقرة: أعلنت وزارة الداخلية التركية أن "هجوماً إرهابياً" وقع قرب البرلمان التركي في أنقرة الأحد1اكتوبر2023، ما أدى إلى إصابة شرطيين.
وسمع دوي انفجار قوي أعقبه ألسنة لهب كبيرة على بعد عدة كيلومترات من موقع الهجوم.
وقالت الوزارة إن المهاجمين وصلا في مركبة تجارية حوالي الساعة 9.30 صباحا (0630 بتوقيت جرينتش) "أمام بوابة مدخل المديرية العامة للأمن بوزارة الداخلية ونفذا هجوما بالقنابل".
وأضافت الوزارة على مواقع التواصل الاجتماعي أن "أحد الإرهابيين فجر نفسه وتم تحييد الآخر"، مضيفة أن ضابطين أصيبا "بجروح طفيفة".
وتضم المنطقة المستهدفة العديد من الوزارات الأخرى والبرلمان التركي، الذي كان من المقرر إعادة افتتاحه اليوم بكلمة من الرئيس رجب طيب أردوغان، وفقًا لوسائل الإعلام التركية.
وقالت وسائل إعلام إن من المقرر أن يتحدث الرئيس مع النواب خلال جلسة اليوم.
وذكرت قناة إن تي في التلفزيونية وقوع إطلاق نار في المنطقة المطوقة بعد الانفجار، حيث شوهدت العديد من سيارات الشرطة وسيارات الإسعاف.
وقال مقر شرطة أنقرة على منصة التواصل الاجتماعي إكس، المعروفة سابقا بتويتر، إنها تنفذ "تفجيرات مسيطر عليها" لـ"طرود مشبوهة" لمنع وقوع انفجارات أخرى.
وقال مكتب المدعي العام في أنقرة إنه فتح تحقيقا وحظر الوصول إلى المنطقة.
وطُلب من وسائل الإعلام المحلية التوقف عن بث الصور من مكان الهجوم.
ولم يعلن أحد مسؤوليته على الفور عن الانفجار.
– هجمات أنقرة –
وكان من المقرر أن يتحدث أردوغان خلال افتتاح هذه الجلسة البرلمانية، والتي يجب أن تؤكد انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي.
وكانت المجر وتركيا قد رفعتا في يوليو/تموز الماضي حق النقض ضد انضمام السويد إلى حلف الأطلسي، لكنهما كانتا بطيئتين في التصديق على عضويته.
وأشار أردوغان في يوليو/تموز الماضي إلى أن تصديق البرلمان التركي عليه لن يتم قبل أكتوبر/تشرين الأول، لكن من المتوقع أن تتم الموافقة عليه خلال العام البرلماني الحالي.
ويمارس أردوغان منذ أشهر ضغوطا على السويد لاتخاذ إجراءات ضد تدنيس القرآن الكريم الذي أدى إلى توتر العلاقات بين البلدين.
أصبحت فنلندا الدولة العضو رقم 31 في حلف شمال الأطلسي في إبريل/نيسان، بعد ثلاثة عقود من عدم الانحياز العسكري وفي خضم الحرب في أوكرانيا.
وشهدت العاصمة أنقرة العديد من الهجمات، خاصة خلال عامي 2015 و2016، والتي تبناها حزب العمال الكردستاني الانفصالي المحظور، أو تنظيم الدولة الإسلامية، العديد منها.
وحزب العمال الكردستاني، الذي يشن تمردا ضد الدولة التركية منذ عام 1984، مدرج على القائمة السوداء للجماعات الإرهابية من قبل أنقرة وحلفائها الغربيين.
ويسيطر المقاتلون الأكراد التابعون لحزب العمال الكردستاني على معظم شمال شرق سوريا.
وفي تشرين الأول/أكتوبر 2015، أدى هجوم أمام محطة مركزية في أنقرة، تبناه تنظيم الدولة الإسلامية، إلى مقتل 109 أشخاص.
وكان آخر هجوم بالقنابل في تركيا في أحد شوارع التسوق بإسطنبول في نوفمبر 2022، حيث قُتل ستة أشخاص وأصيب 81 آخرون.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم لكن تركيا اتهمت حزب العمال الكردستاني المحظور بالوقوف وراء الهجوم وقالت إنها اعتقلت 46 شخصا من بينهم امرأة سورية يشتبه في أنها زرعت العبوة الناسفة.
ووقع التفجير في شارع التسوق الشهير بشارع الاستقلال بعد ظهر يوم الأحد.