البنك الأوروبي للتنمية يرفع توقعاته لنمو روسيا هذا العام  

أ ف ب-الامة برس
2023-09-27

 

 

صورة من لندن التقطت من مبنى البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بتاريخ 23 آذار/مارس 2023 (ا ف ب)   قدّر البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية أن الاقتصاد الروسي سينمو بنسبة 1,5% هذا العام، في حين توقع سابقاً أنه سينكمش بنفس النسبة، بعد أن أظهرت البلاد مقاومة أكبر أمام العقوبات الغربية المفروضة.

وارتفعت إيرادات موسكو أكثر مما كان متوقعا "بسبب ارتفاع أسعار النفط وقدرة روسيا على تعويض تبعات تحديد سقف اسعار (النفط الروسي) من خلال التصدير إلى أسواق جديدة"، وخاصة الهند والصين، وفق ما ذكر البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية الأربعاء على هامش تقرير حول توقعاته.

واوضحت المؤسسة في بيان ارسلته إلى وكالة فرانس برس "خلال توقعاتنا الأخيرة، قدرنا أن تكون العقوبات - ولا سيما تحديد سقف لأسعار النفط - أكثر تأثيراً للحد من النشاط الروسي".

كما "ظل النشاط قويًا - لا سيما استهلاك الأسر والإنفاق العام المرتبط بالنزاع الدائر - وارتفع اجمالي الناتج المحلي في الربع الثاني بشكل ملحوظ"، بحسب البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية الذي اشار مع ذلك إلى أنه يتوقع تباطؤاً بعد ذلك.

وفي المقابل، لم تغير المؤسسة تقديراتها بالنسبة لأوكرانيا، حيث لا تزال تتوقع أن ينمو الاقتصاد بنسبة 1% هذا العام و3% في العام المقبل.

واشار التقرير إلى أن "هذا يعكس نموا سلبيا للغاية على أساس سنوي مقارنة بشهري كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير من العام الماضي"، أي قبل الغزو الروسي لأوكرانيا، لكنه توقع نمواً مع استئناف المزيد من الأنشطة وتحسن إمدادات الطاقة.

وبشكل عام، من المتوقع أن تنمو اقتصادات البلدان التي يتواجد فيها البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بنسبة 2,4%، أي أفضل من نسبة 2,2% التي قدرتها في أيار/مايو، ولا سيما بفضل اقتصادات الدول الآسيوية التي تستفيد من الوضع الجديد الذي فرضته العقوبات الغربية على روسيا، على ما اوضحت المؤسسة في تقريرها الذي نشر الأربعاء.

كما من المفترض أن يرتفع اجمالي الناتج المحلي في هذه البلدان بنسبة 5,7% هذا العام، مدفوعا بشكل خاص بنقل الشركات الروسية الموجودة على أراضيها أو زيادة الواردات من الاتحاد الأوروبي، والتي يتم بعد ذلك إعادة تصدير جزء منها إلى روسيا، وفقا للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.

كما يساهم قدوم اليد العاملة من آسيا الوسطى إلى روسيا، وخاصة للتعويض عن هجرة جزء من السكان في سن العمل، في نمو هذه الدول لأنها ترسل الأموال إلى عائلاتها في بلدها الاصلي.

كما عدلت النمو في تركيا صعودًا إلى 3,5% هذا العام ثم 3% في عام 2024، وذلك بفضل تدابير الانتعاش التي اتخذت قبل الانتخابات.

تأسس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية عام 1991 لمساعدة دول الاتحاد السوفياتي السابق على التحول إلى اقتصاد السوق، ومنذ ذلك الحين قام بتوسيع نطاقه ليشمل دولًا في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وشمال إفريقيا.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي