
نيويورك - جدد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، اليوم الجمعة، تأييد بلاده للحق الفلسطيني، وحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وقال السوداني، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، "نجدد موقف العراق الداعم للحق الفلسطيني، وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس".
وفيما يخص الوضع الداخلي في بلاده، شدد السوداني على أن حكومته وضعت برنامجاً لا يمكن التهاون به لتوفير فرص عمل وتحقيق نهضة بالخدمات داخل العراق، بما في ذلك وتنشيط البيئة الاستثمارية والانفتاح على الاقتصاد العالمي، وأن مشروع التنمية الذي ترعاه الحكومة هو الأحدث في المنطقة وهو عبارة عن قناة تربط أجزاء حيوية بمنطقتنا النامية.
كما طالب السوداني الدول الصديقة بمد يد العون لبلاده من أجل مكافحة الفساد واسترداد الأموال المنهوبة من العراق.
ودعا رئيس الوزراء العراقي، في كلمته، إلى إقامة تجمع يضم دول شواطئ الخليج لإدارة المياه، مؤكدا احتفاظ بلاده بحقها لردع أي انتهاك للسيادة العراقية .
وقال السوداني، بهذا الصدد، إن "منطقتنا وبلادنا على وجه الخصوص، تتعرض لوطأة الجفاف، ولا يجب أن يترك مهد الحضارة ليموت عطشا".
ولفت إلى أن "العراق يعمل ويدعو إلى بذل المزيد من الجهود مع الدول المعنية، لتشكيل تكتل تفاوضي ضمن اتفاقية المناخ".
وأضاف "الكارثة ستكون أشد على العراق ودول المنطقة مع ارتفاع غير مسبوق بدرجات الحرارة"، كما دعا إلى "إقامة تجمع يضم دول شواطئ الخليج من العراق وإيران ودول مجلس التعاون لإدارة المياه".
من جهة أخرى، أكد السوداني احتفاظ بلاده بحقها لردع أي انتهاك للسيادة العراقية.
وقال، بهذا الخصوص، "حرصنا على بناء سياسة خارجية متوازنة ترتكز على تقريب وجهات النظر ومبدأ الاحترام المتبادل".
وأضاف "تؤكد جمهورية العراق التزامها بمبادئ القانون الدولي ولا سيما مع دول الجوار ونرفض التدخل بشؤون بلدنا الداخلية وتحت أي ذريعة كانت، ونطالب الجميع باحترام سيادة العراق وسلامة أراضية".
وأكد "نحتفظ بحقنا في اتخاذ الإجراءات المناسبة لردع أي انتهاك تتعرض له بلادنا... نمد يدنا لجميع دول الجوار لحفظ أمن المنطقة".
وأشار إلى أنه " حان الوقت لأن يأخذ العراق مكانه الطبيعي في المجتمع الدولي بعد محاربته للإرهاب نيابة عن العالم".
هذا وانطلقت أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ78 في نيويورك ومن المقرر أن يتحدث، خلال الأسبوع رفيع المستوى، 145 زعيماً، وهو عدد كبير يعكس كثرة الأزمات والصراعات في عالم اليوم.