"الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي" يدعو لمزيد من رفع أسعار الفائدة لمعالجة التضخم  

واشنطن: قال مسؤول مصرفي كبير اليوم الجمعة 22سبتمبر2023، إن أمام مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) المزيد من العمل الذي يتعين عليه القيام به لمعالجة التضخم المرتفع على الرغم من إحراز تقدم "كبير" في الأشهر الثمانية عشر الماضية.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، صوت مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي بالإجماع على إبقاء أسعار الفائدة عند أعلى مستوى لها منذ 22 عامًا، بينما أشاروا إلى أنهم يتوقعون أن تكون هناك حاجة إلى رفع آخر لخفض التضخم إلى هدف البنك المركزي الأمريكي طويل المدى وهو 2%.

أدى هذا القرار إلى تأجيل معاناة إضافية لملايين الأمريكيين الذين يعانون بالفعل من تأثير الزيادات الحالية لبنك الاحتياطي الفيدرالي على القروض العقارية والقروض الأخرى.

وقالت محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي ميشيل بومان في مؤتمر في كولورادو، وفقًا لتصريحات معدة، إنه على الرغم من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد حقق "تقدمًا كبيرًا في خفض التضخم"، إلا أنه لا يزال "مرتفعًا للغاية"، مما يستدعي اتخاذ المزيد من الإجراءات.

وأضافت: "ما زلت أتوقع أنه من المحتمل أن تكون هناك حاجة لمزيد من رفع أسعار الفائدة لإعادة التضخم إلى 2% في الوقت المناسب".  

وقال بومان إنه سيكون من المناسب للجنة تحديد أسعار الفائدة التابعة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي أن تبقي أسعار الفائدة "عند مستوى مقيد لبعض الوقت"، من أجل خفض التضخم إلى الهدف، وهو ما يعكس توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض أسعار الفائدة مرتين فقط في العام المقبل.

وبعد زيادة أسعار الفائدة 11 مرة منذ مارس/آذار من العام الماضي، انخفض التضخم بشكل حاد لكنه ظل عالقا بعناد فوق هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي على المدى الطويل.

وعاد التضخم إلى الارتفاع مرة أخرى في الأشهر الأخيرة بسبب ارتفاع تكاليف الطاقة، مما يؤكد حاجة صناع السياسات إلى مواصلة النضال من خلال سياسة نقدية متشددة.

وقال بومان يوم الجمعة "أرى خطرا مستمرا من أن ترتفع أسعار الطاقة بشكل أكبر وتعكس بعض التقدم الذي شهدناه بشأن التضخم في الأشهر الأخيرة".

وأضافت: "يجب أن نظل على استعداد لرفع سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية في اجتماع مستقبلي إذا كانت البيانات الواردة تشير إلى أن التقدم في التضخم قد توقف أو أنه بطيء للغاية".