أخذ استراحة من العلاقة.. هل سيكون قراراً صائباً لإنقاذها؟

زهرة الخليج - الامة برس
2023-09-14

أخذ استراحة من العلاقة.. هل سيكون قراراً صائباً لإنقاذها؟ (زهرة الخليج)

لا شك في أن العلاقات العاطفية أمرٌ معقدٌ جداً، ففي بعض الأحيان تكون مليئةً بالتحديات، وعلى الشريكين أن يجدا طريقةً للتواصل من أجل إنجاحها، وضمان استمرارها. وفي أحيان أخرى، قد يتوجب عليهما أخذ قسط من الراحة والابتعاد لفترةٍ من الوقت، إذ يُعد أخذ استراحة من العلاقة أمراً ضرورياً؛ لإعادة تقييم العلاقة، وتحسينها.

لكن من المهم معرفة أن أخذ استراحة يعني أشياء مختلفة لأشخاص مختلفين. إذ بالنسبة للبعض، قد يتطلب الأمر أخذ بعض الوقت للتركيز على النمو الشخصي أو العمل على حل المشكلات الفردية، في حين أنه يعني للبعض الآخر قضاء بعض الوقت بعيداً؛ لإعادة تقييم العلاقة، وتحديد ما إذا كانوا يرغبون في الاستمرار بها، أو ما الذي يتوجب عليهم تغييره.

بمفهومنا البسيط، إن ذلك يعني فترة انفصال مؤقتة، يتفق فيها الشريكان على قضاء بعض الوقت بعيداً عن بعضهما، وأثناء هذا الوقت يمتنعان عن التواصل، وذلك من أجل أخذ مساحتهما الشخصية لتقييم مشاعرهما، وتقييم حالة العلاقة، وتحديد ما إذا كانا سيستمران فيها أم سينفصلان.

وعادة، يكون هذا الأمر كمحاولةٍ أخيرة لإنقاذ العلاقة من المزيد من الضرر، لاسيما عندما يشعر الأزواج بأنهم وصلوا إلى نقطة الانهيار، ويمكن أن يوفر لهم التراجع خطوة إلى الوراء المنظور الأشمل لعلاقتهم.

ومع ذلك، يجب على الأزواج أن يفهموا أن أخذ قسط من الراحة يمكن أن يكون أمراً غير جيد، إذ إن غياب التواصل والحميمية قد يؤدي إلى مزيد من الانفصال، وبالتالي تلاشي العلاقة تماماً، لذا فإنهم يحتاجون إلى وضع حدود واضحة، ومناقشة شروط الاستراحة، وتحديد إطار زمني لإعادة التقييم.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي