أسيرات الفراغ العاطفي... هل فاقمت مواقع التواصل معاناتهن؟

الاسرة - الامة برس
2023-09-06

أسيرات الفراغ العاطفي... هل فاقمت مواقع التواصل معاناتهن؟ (الاسرة)

ليس الفراغ العاطفي حالة عابرة يمر بها الإنسان لأيام أو أشهر ثم يتحرر منها، ولكنها حالة نفسية واجتماعية قد تؤدي إلى أمراض كثيرة أدناها مرتبة، الاكتئاب والعزلة الاجتماعية.

والنساء بشكل خاص، وبسبب تركيبتهن البيولوجية والنفسية وظروفهن الاجتماعية، أكثر عرضة لسلبيات الفراغ العاطفي، ونتيجة لما يصيبهن من اكتئاب، صرن يجدن دواءهن، ولو بالوهم، على مواقع التواصل التي تزود بأصناف مختلفة من العلاجات غالباً ما تزيد الوضع سوءاً.

وتختلف آثار الفراغ العاطفي من شخص إلى آخر، ومن امرأة إلى أخرى، وذلك حسب قواعد بناء الشخصية وطرق التعبير عن المعاناة، والقدرة على كبت المشاعر أو اللجوء إلى الكذب لتغيير واقع مؤلم.

يتمثل النقص العاطفي بإحساس مؤلم بفراغ داخلي قد يدفع إلى اللجوء لإدمان أي شيء يشكل وسيلة للهروب من الواقع. ولقد أسهمت مواقع التواصل الاجتماعي بمساعدة من يشتكين من الفراغ العاطفي على المضي في طريق الاكتئاب والحزن، أو على إفراغ شحناتهن العاطفية من خلال منشورات يمثلن فيها السعادة المفقودة، أو بإظهار اللامبالاة والقدرة على مواصلة الحياة بدون شريك. الأمر الذي قد يزيد من درجة الألم والمعاناة ولا يعالج المشكلة.

وفي كل الأحوال، على كل من يشكو من الفراغ العاطفي أن يعلم أن هذه الحالة ليست طبيعية، وأنها مثل أي مرض ممكن أن تعالج وتشفى.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي