أنباء عن تلقي الملا عمر علاجا في مستشفى بكراتشي اثر اصابته بأزمة قلبية

واشنطن - ذكرت صحيفة واشنطن بوست الثلاثاء 18-1-2011 أن زعيم حركة طالبان الأفغانية الملا عمر تعرض لأزمة قلبية أدخل على اثرها إلى مستشفى في مدينة كراتشي للمعالجة بمساعدة جهاز الاستخبارات الباكستانية.
وتعرض الملا عمر الذي فر اثر الاطاحة بنظامه في خريف 2001، لازمة قلبية في السابع من كانون الثاني/ يناير. وادخل لبضعة أيام إلى مستشفى قرب كراتشي حيث خضع لعملية توسيع للشرايين، حسب ما ذكرت الصحيفة على موقعها الالكتروني نقلا عن تقرير لمجموعة اكليبس الاستخباراتية الخاصة التي يديرها مسؤولون أمنيون أمريكيون سابقون.

وأوضحت المجموعة أن مصدرها هو طبيب لم تكشف عن اسمه في المستشفى.

ونقلت عن الطبيب قوله "لم أكن شخصيا في غرفة العمليات لكن تقييمي على أساس ما سمعته وبعد رؤية المريض في المستشفى هو أن الملا عمر واجه تعقيدات اثر العملية نتجت إما عن نزيف أو خلل بسيط في عمل الأوعية الدماغية أو حتى الاثنين معا".

واضاف الطبيب انه يبدو أن الملا عمر واجه صعوبات في الكلام بعد العملية بسبب هذا الخلل في عمل الدماغ.

وقال التقرير إن وكالة الاستخبارات الباكستانية نقلته سريعا إلى المستشفى في كراتشي حيث تلقى علاجا لمنع تخثر الدم وخضع لعملية.

واضاف "بعد ثلاثة أو أربعة أيام من العلاج في المستشفى أعيد إلى جهاز الاستخبارات الباكستانية وطلب منه الخلود للراحة التامة لعدة أيام على الأقل".

ورغم أن باكستان حليفة للولايات المتحدة في حربها ضد حركة طالبان، يتهم مسؤولون أمريكيون على الدوام جهاز الاستخبارات الباكستانية بالتعاون مع هذه الحركة.

وتشير تقارير إلى أن هذا الجهاز لا يزال قريبا من الملا عمر بعدما دعمه اثناء قيادته نظام طالبان في كابول بين 1996 و 2001.

ومن ناحيته، نفى سفير باكستان في الولايات المتحدة حسين حقاني معلومات صحيفة واشنطن بوست معتبرا أن لا أساس لها من الصحة.

وقال للصحيفة "في بعض الاحيان يتبين أن معلومات الاستخبارات التي يتلقاها مهنيون، خاطئة. وهذه القصة حول الملا عمر تقع تحت تلك الفئة".

ويدير مجموعة اكليبس عسكريون أمريكيون سابقون ومسؤولون في وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية ووزارة الخارجية، حسب ما اوضحت صحيفة واشنطن بوست التي أكدت أن المجموعة تحظى بدعم البنتاغون.