الاحمر: الجهود الدولية تهدف إلى عدم انزلاق اليمن إلى أزمات متعددة
خدمة شبكة الأمة يرس الإخبارية
2011-01-15
صنعاء (الجمهورية اليمنية) - يو بي اي - وصف الامين العام للجنة التحضيرية للحوار الوطني الشيخ حميد الاحمر امس الجمعة 14-1-2011 الجهود الدولية لمساعدة اليمن بأنها تأتي خوفا من الانزلاق في أزمات متعددة وان الوساطة الدولية لم تأت حبا باليمن وإنما خوفا مما سينتج من أزمات.
وقال الاحمر خلال اجتماع خصص لعقد مؤتمر وطني يشمل جميع القوى السياسية في اليمن 'نحن ضد إصرار السلطة على تحويل اليمن إلى ملكية خاصة واتهمها بتغييب العمل المؤسسي واعتماد الفردية في تصريف مهامها الأمر الذي جعل من اليمن دولة مشلولة'.
وكانت وزير الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التقت قيادات المعارضة اليمنية الثلاثاء الماضي الأمر دعا عارف الزوكا احد قياديي الحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم لمحاكمة قيادات المعارضة بتهم 'الخيانة الوطنية'.
واثنى المعارض اليمني خلال الاجتماع 'على كل الجهود الدولية التي تحاول مساعدة اليمن إلا انه اعتبر الوساطات الغربية والدولية ليست حبا في اليمن وإنما خوفا مما سينتج عن أزماته إن استمرت'.
وقال الاحمر، نجل رئيس البرلمان اليمني السابق 'الفردية هي التي جعلت الفرد يقوم بمغامرات مكلفة كالدخول في حرب طويلة الأمد في صعده ومواجهة المطالب السلمية لأبناء المحافظات الجنوبية بالقمع وإخراج الدبابات'. وأضاف 'إرادة الفرد هي من تحمي ناهبي الأراضي في الجنوب لأنهم رجاله وحراسه وهي من تسند الفاسدين وناهبي المال العام، ولم نسمع عن تقديم فاسد للمحاكمة رغم الخطابات اليومية عن توجه الدولة لمحاربة الفساد'.
واعتبر أيضا ان غياب وظيفة القضاء كاحدى أهم وظائف الدولة الى جانب غياب الأمن وتردي الحقوق والحريات، وأن كل تلك القضايا السابقة 'هي ابرز مظاهر الأزمة في اليمن'.
ويشهد اليمن ازمات متعدده من حروب في الشمال والجنوب وتمدد تنظيم القاعدة في عموم الاراضي اليمنية وزيادة حدة الوضع الاقتصادي الذي ينذر بكارثه حسب تقارير المنظمات الدولية العاملة في البلاد.
ودعا الأمين العام للجنة التحضيرية للحوار الوطني في اليمن كافة شرائح المجتمع وفئات الشعب اليمني للانخراط في العمل الوطني ضمن مكونات اللجنة التحضيرية وتوحيد الجهود للخروج بالوطن من أزماته المتفاقمة.
يشار الى أن الحزب الحاكم والمعارضة في اليمن يشهدان تجاذبات كبيرة اثر إعلان المؤتمر الشعبي الحاكم في تشرين الاول/أكتوبر الماضي المضي في إجراء انتخابات نيابية في نيسان/ابريل القادم واعتبر الإجراء الحكومي من قبل المعارضة بمثابة انقلاب على الشرعية والدستورية.
