انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الأمازون ارتفعت خلال عهد بولسونارو

ا ف ب - الأمة برس
2023-08-25

لقطة بواسطة مسيرة لمنطقة في الأمازون في البرازيل بتاريخ 7 حزيران/يونيو 2022 (ا ف ب)

تضاعفت انبعاثات الكربون في الأمازون خلال سنتي 2019 و2020 اللتين تشكلان أوّل عامين من ولاية الرئيس البرازيلي اليميني السابق جايير بولسونارو، في وقت كانت إزالة الغابات في أعلى مستوياتها، على ما بيّنت دراسة نُشرت الأربعاء 23/08/2023.

وفيما تُعدّ أكبر غابة مطيرة في العالم أساسية للحدّ من ظاهرة الاحترار المناخي، أظهر العلماء أنها بدأت تطلق كميات من ثاني أكسيد الكربون أكثر مما تمتصه، لتقترب من "نقطة اللاعودة" التي ستتسبب في تحوّلها إلى سهول سافانا خالية من الأشجار.

وباستخدام عينات من الهواء جُمعت في عمليات تحليق فوق الغابات، أظهر الباحثون أن الانبعاثات في منطقة الأمازون انتقلت من 240 مليون طن في المتوسّط بين عامي 2010 و2018، إلى 440 مليون طي في العام 2019 (أي زيادة 83 في المئة) وصولاً إلى 520 مليوناً سنة 2020 (+117%). ويشكّل متوسط هذين العامين ضعف متوسط السنوات الثماني السابقة.

وتولّى فريق من وكالة الفضاء البرازيلية إجراء الدراسة التي نُشرت في مجلة "نيتشر". وكان هذا الفريق نفسه من أوائل الذين توصّلوا إلى أن غابات الأمازون تطلق كمية من الكربون أكثر مما تمتصه، في دراسة أخرى نُشرت في "نيشتر" عام 2021.

وأشار الباحثون إلى أن إزالة الغابات في الأمازون البرازيلية (نحو 60% من أراضي الغابة التي تمتد على تسع دول) زادت بنسبة 80% في عامي 2019 و2020، مقارنة بالمتوسط الذي سُجّل في الفترة الممتدة بين 2010 و2018.

ولاحظوا كذلك زيادةً بنسبة 14% في الأراضي التي استعرت فيها الحرائق عام 2019 وبنسبة 42% سنة 2020.

وذكر معدو الدراسة أنّ هذه الأرقام تظهر آثار "تفكك" الهيئات الرسمية المعنية بحماية البيئة خلال ولاية جايير بولسونارو (2019-2022).

وقالت المعدّة الرئيسية لوسيانا غاتي إنّ هذه الهيئات "أحجمت عن فرض الغرامات أو مصادرة الأراضي التي لوحظ فيها ارتكاب جرائم بيئية".

وفي كانون الثاني/يناير، تولّى الرئيس اليساري لويز إيناسيو لولا دا سيلفا السلطة خلفاً لجايير بولسونارو، متعهداً معاودة البرازيل مكافحة التغير المناخي.

وخلال الأشهر السبعة الأولى من ولايته، انخفضت إزالة الغابات في الأمازون بنسبة 42,5% مقارنة بالفترة نفسها من العام الفائت (بين كانون الثاني/يناير وتموز/يوليو).








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي