مونديال القوى: لايلز وريتشاردسون للثنائية وروخاس لأبعد من الذهب

بعد ذهبيتي 100 م للرجال والسيدات، يسعى الأميركيان نواه لايلز وشاكاري ريتشاردسون إلى إضافة لقبين آخرين إلى رصيدهما في سباق 200 م، فيما تقفز الفنزويلية يوليمار روخاس وثبات ثلاث لتصل أبعد من الذهب، في اليوم السابع من منافسات مونديال القوى بالعاصمة المجرية بودابست الجمعة.

سجّلت ريتشاردسون التي تسعى إلى أن تصبح رابع امرأة تحقق الثنائية والأولى منذ الجامايكية شيلي-آن فرايزر-برايس في العام 2013، أسرع وقت في تصفيات 200 م بزمن قدره 22.16 ثانية.

أما لايلز، حامل اللقب مرتين في 200 م، فحقق المطلوب بتسجيله 20.05 ث.

يهدف الأميركي إلى أن يصبح أول عداء يحقق ثنائية سباقي 100 و200 م منذ الجامايكي أوسين بولت في العام 2015.

لا يضع لايلز (26 عاماً) نصب عينيه الثنائية فحسب، بل أيضا الرقم القياسي العالمي الذي سجّله بولت وهو 19.19 ث في مونديال القوى في برلين عام 2009.

وقال لايلز "أحاول أن أجعل كل سباقاتي تبدو سهلة قدر الإمكان، حتى لو لم تكن كذلك. لا تزال لدي بعض السرعات المتبقية، لم أكن بحاجة إليها هنا. الهدف غداً هو أن يكون جسدي وساقاي جاهزين للضغط على زر الطاقة مرة أخرى".

وستكون المنافسة الأقوى للايلز ربما من البوتسواني ليتسيل تيبوغو حائز فضية سباق 100 م ومواطنه الشاب إيريون نايتون.

فاز تيبوغو (20 عاماً) بالتصفيات في زمن قدره 20.22 ث. وقال بعدها "أعتقد أنني سأحتاج إلى الركض بسرعة أكبر من 19.50 ث للحصول على اللقب".

وأضاف أن "لايلز سينقضّ على الرقم القياسي العالمي، وربما إذا ضغطت عليه بقوة، يمكنه أن يسجلّه".

لكن لايلز قال بعد فوزه بذهبية 100 م إنه "عندما يعيد الناس النظر إلى هذا العام، سيقولون إن ذلك هو العام الذي فاز فيه نواه بسباق 100 م و200 م و4 مرات 100 م، وهذه بداية سلسلة".

- منافسة شرسة -

وسيكون أمام ريتشاردسون الكثير من العمل لمضاهاة الألمانيتين سيلكه غلاديش (مولر)، التي فازت بثنائية بطولة العالم لسباقي 100 و200 م عام 1987، وكاترين كرابه (1991)، وفرايزر-برايس (2013).

ولن تكون المنافسة سهلة لريتشاردسون أمام عداءات شرسات، على غرار مواطنتها غابي توماس التي تغلّبت عليها في التجارب الأميركية، والجامايكية المدافعة عن اللقب شيريكا جاكسون الساعية إلى الثأر بعدما اضطرت للاكتفاء بالميدالية الفضية خلف ريتشاردسون الرائعة في سباق 100 م.

وسجّلت توماس، التي حققت أسرع توقيت عالمي هذا الموسم بزمن قدره 21.60 ث، ثاني أسرع زمن مع 22.26 ث.

وقالت بعد التصفيات إن "كونك رائد الأول على العالم يزيد قليلاً من الضغط، لكن هذا هو اسم اللعبة".

وأضافت "أشعر وكأنني في أفضل حال مررت فيها على الإطلاق، لذا فأنا مستعدة للانطلاق".

- روخاس تنافس الوقت.. ونفسها -

تضع العداءة الفنزويلية يوليمار روخاس التي سيطرت على فئة الوثبة الثلاثية في البطولات العالمية منذ العام 2017، تحسين رقمها القياسي العالمي نصب عينيها، في ظلّ مسعاها للحصول على لقبها العالمي الرابع توالياً.

لم تفز اللاعبة البالغة من العمر 27 عاماً بميداليات ذهبية عالمية في لندن عام 2017، وفي الدوحة بعد ذلك بعامين وفي يوجين العام الماضي فحسب، لكنّها أصبحت أيضاً بطلة أولمبية في أولمبياد طوكيو الذي تأجّل حتى العام 2021 بسبب تفشّي جائحة كورونا، محققة رقماً قياسياً عالمياً بلغ 15.67 متراً.

حسّنت روخاس هذا الرقم إلى 15.74 م عندما فازت بلقبها العالمي الثالث داخل قاعة في بلغراد عام 2022.

وقالت روخاس قبل التصفيات إن "المستوى مرتفع هذا العام، وقد تطوّر مستوى الوثبة الثلاثية... لكنني في غاية التركيز وأعتقد أن منافسي الرئيس هو أنا، منافسي هو يوليمار روخاس".

وتابعت "منافسي هي مخاوفي، وأخطائي، والطريقة التي أستيقظ بها، وما أشعر به في المضمار".

وأردفت الفنزويلية بالقول "أنا على طبيعتي وأحاول دائماً هزيمة نفسي وتحسين أرقامي يوماً بعد يوم وتحسين قفزاتي. هذا هو الشيء الأساسي".