وزير الخارجية الإيراني يلتقي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان

طهران: قال مسؤولون إن وزير الخارجية الإيراني التقى مع الحاكم الفعلي للسعودية يوم الجمعة 18أغسطس2023، خلال زيارته الأولى منذ إعلان الخصمين في الشرق الأوسط عن تقارب مفاجئ.

أعلنت وزارة الخارجية السعودية ، أن حسين أمير عبد اللهيان ، الذي سافر إلى الرياض الخميس ، أجرى محادثات مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في جدة ، بعد تمديد ما كان مقررا أن تكون زيارة ليوم واحد.

واستعرض الجانبان العلاقات بين البلدين و "فرص التعاون المستقبلية ... وسبل تطويرها ، بالإضافة إلى مناقشة تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية" ، حسبما نشرت وزارة الخارجية على موقع X المعروف سابقًا باسم تويتر.

وقالت وكالة أنباء إيرنا الإيرانية الرسمية إن هذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها مسؤول إيراني كبير مع الأمير محمد (37 عاما) الذي بشر بسلسلة من الإصلاحات في المملكة المحافظة.

وفي بيان نُشر على موقع "إكس" ، وصف أمير عبد اللهيان الاجتماع الذي استمر 90 دقيقة بأنه "محادثة مباشرة وصريحة ومثمرة" تناولت العلاقات الثنائية والأمن والتنمية.

وذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية الإيرانية أن "الطريق إلى نجاح المنطقة هو تعزيز الحوار والتعاون وزيادة التعاون الموجه نحو التنمية".

قطعت إيران ذات الغالبية الشيعية والسعودية التي يحكمها السنة العلاقات في عام 2016 ، لكنهما اتفقتا على استعادة العلاقات الدبلوماسية في صفقة بوساطة صينية في مارس.

أثار الإعلان التفاؤل حيث دعمت الدولتان الإقليميتان الثقلان الأطراف المتصارعة في مناطق الصراع في جميع أنحاء الشرق الأوسط لسنوات ، بما في ذلك اليمن ، الجار الفقير للسعودية.

وقال أمير عبد اللهيان ، الخميس ، إن العلاقات "تسير في الاتجاه الصحيح" حيث ظهر أمام وسائل الإعلام مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان.

وقال إن زيارته ستكون "مقدمة لاجتماع رئيسي البلدين" دون أن يحدد موعد سفر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى السعودية بدعوة من الملك سلمان.

وأشاد كبير الدبلوماسيين الإيرانيين بالتعاون الاقتصادي والأمني ​​بين البلدين ، لكنه لم يعلن عن اتفاقيات جديدة. ورافقه سفير إيران الجديد لدى السعودية علي رضا عنياتي.

وأضاف أمير عبد اللهيان "نحن على يقين من أن هذه اللقاءات والتعاون سيساعدان على وحدة العالم الإسلامي" ، مقترحًا "حوارًا إقليميًا" دون الخوض في التفاصيل.

منذ اتفاق مارس / آذار ، كثفت المملكة العربية السعودية من مساعيها من أجل السلام في اليمن ، وأجرت محادثات مباشرة مع قادة الحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء ، ودعت إلى عودة سوريا ، حليف إيران الرئيسي ، إلى جامعة الدول العربية.